حذرت الرئاسة الفلسطينية من استمرار استفزازات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدة أنها "ستؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع". واعتبر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، اقتحام المتطرف، وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك "تحدٍ لشعبنا الفلسطيني، وللأمة العربية والمجتمع الدولي". وحمل حكومة الاحتلال "أية نتائج او تداعيات حيال ما تتخذه من سياسات عنصرية بحق أبناء شعبنا ومقدساته". وشدد على أن محاولات سلطات الاحتلال الاسرائيلي لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في الاقصى، "مرفوضة ومصيرها إلى الفشل"، مؤكدا ان القدس الشريف والمقدسات خط أحمر لا يمكن تجاوزه. ودعا أبو ردينة "الإدارة الأمريكية، إلى تحمل مسؤولياتها، وإجبار إسرائيل على وقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان". بدوره أدان الشيخ حاتم البكري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، ما أقدم عليه "بن غفير"، وعدها "الخطوة الأخطر منذ أعوام عديدة لشخصية بهذا المستوى السياسي الإسرائيلي الرسمي". وأكد البكري بأن هذه "الخطوة الخطيرة في معناها وتوقيتها، تأتي في ظل الاتفاقات التي شُكِّلت على أساسها الحكومة الإسرائيلية الحالية، الأكثر يمينية في تاريخ الحكومات الإسرائيلية". وحذر من تبعات إجراءات الاحتلال التهويدية بحق الأقصى، على استقرار المنطقة بأسرها، محملا حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد بشكل عام، والتصعيد الأخير على وجه الخصوص. وطالب البكري العالم ومؤسساته الحقوقية والسياسية، بضرورة العمل بشكل جاد على إيقاف هذه الخطوات التصعيدية بحق مقدساتنا، وأماكن عبادتنا، والتي تتعرض للانتهاك من قبل دولة الاحتلال. كما أدانت قوى وفصائل فلسطينية، اقتحام المتطرف بن غفير المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن ذلك عدوان على الشعب الفلسطيني . من جهة اخرى أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية، إصابة جندي بجراح طفيفة، في اشتباكات مع مسلحين بمخيم جنين. وذكر موقع "0404" العبري، أن الجندي أصيب بشظية طلقة نارية، وتم نقله للعلاج في المستشفى. واعتقلت قوات جيش الاحتلال 13 فلسطينيًا من أرجاء الضفة الغربية الليلة الماضية، وذلك في مناطق طولكرم ونابلس وجنين وبيت لحم. ونقل الموقع العبري تعرض قوات الجيش لإطلاق نار في قرى قبلان، وكفر قليل جنوبي نابلس دون وقوع إصابات. وفي منطقة الخليل داهمت قوات الاحتلال بلدات بني نعيم، وبيت اولا واعتقلت 5 فلسطينيين وزعمت مصادرة معدات عسكرية وقطعتي سلاح من طراز م-16. وتعرضت قوات جيش في مدينة جنين لإطلاق نار وإلقاء عبوات، أدت لإصابة أحد الجنود فيما تم اعتقال فلسطينيين. وفي منطقة بيت لحم داهمت قوة من الجيش مخيم الدهيشة للاجئين، حيث ألقيت عبوات ناسفة وزجاجات حارقة تجاه القوات، فتم استهداف عدد من الفلسطينيين بالرصاص، وفق الموقع العبري. وداهمت قوات الاحتلال قرية قطنة قرب رام الله واعتقلت مواطنًا وجرى نقله للتحقيق. وكان استشهد طفل، متأثراً بإصابته برصاصة في الصدر خلال اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت وزارة الصحة إن الطفل آدم عصام شاكر (15 عاماً) أصيب برصاصة بالصدر، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال العدوان على بيت لحم فجر امس. وأفادت مصادر محلية ، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، وشرعت بدهم منازل المواطنين، واندلعت مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت بصورة عشوائية، ما أدى إلى إصابة عياد برصاصة في الصدر نقل بعدها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عنان أحمد، بعد دهم منزل والده وتفتيشه. وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم الإضراب الشامل، على أن يقدم طلبة المدارس امتحاناتهم.