أعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في مؤتمره الصحفي كرئيس لقمة مجموعة السبع في هيروشيما، عن عزمه على السعي وراء فكرة عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وإبراز "رؤية هيروشيما" التي تركز على نزع السلاح النووي لأول مرة باسم مجموعة السبعة، وقال إن قادة مجموعة السبع الذين زاروا منطقة القنبلة الذرية، واستمعوا إلى أصوات الناجين من القنبلة النووية، ولمسوا مباشرة حقيقة القنبلة الذرية، ويشعرون بالأهمية التاريخية للإدلاء بمثل هذا البيان". وقال كيشيدا، عقب اختتام قمة المجموعة التي استمرت ثلاثة أيام، إن اليابان وزعماء مجموعة السبع الآخرين، سوف يسعون جاهدين لتحقيق المثل العليا في حماية المواطنين. وقال: "إن مهمة اليابان أن تظهر للعالم إرادتنا في دعم النظام الدولي الحر، والمفتوح على أساس سيادة القانون، وحماية السلام والازدهار حتى النهاية". وفي الجانب الروسي قال كيشيدا: "من أجل جعل العقوبات المفروضة على روسيا أكثر فعالية، من المهم منع الالتفاف على العقوبات من خلال بلدان ثالثة. وقال إننا بحاجة للتعاون من العديد من البلدان خارج مجموعة السبع، وأن مجموعة السبع قد اكدت أنها ستواصل سعيها للتواصل مع البلدان الثالثة". وعن كوريا الشمالية، أعرب كيشيدا عن قلقه من تجارب الصواريخ الباليستية بشكل متكرر وطرق جديدة، وأضاف أن مجموعة السبع، أدانت التجارب البالستية لكوريا الشمالية. وأضاف، إنه بالتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك مجموعة السبع، ستعزز اليابان التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، ونهدف إلى نزع السلاح النووي الكامل لكوريا الشمالية". العلاقات الأمريكية - الصينية قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يتوقع أن تتحسن العلاقات مع الصين " في وقت قريب جدا" بعد أن أدى خلاف حول منطاد تجسس مزعوم في وقت سابق من العام الجاري، إلى تدهور العلاقات. وأضاف بايدن، في حديثه للصحفيين في ختام قمة مجموعة السبع في اليابان، إن تحرك الولاياتالمتحدة لإسقاط "منطاد كان يحمل حمولة سيارتين من معدات التجسس" قوض النوايا الحسنة، التي انبثقت عن اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج في نوفمبر الماضي، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وقال بايدن "أعتقد أنكم سترون أن هذا بدأ في التحسن قريبا جدا". وأضاف بايدن، أن إدارته تدرس ما إذا كانت سترفع العقوبات عن وزير الدفاع الصيني لي شانج فو، الذي يسعى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى مقابلته في إحدى الفعاليات، في يونيو المقبل في سنغافورة. وقال بايدن في وقت سابق، إنه يريد مقابلة "شي" وأعرب عن تفاؤله بأنهما سيحددان موعدا لمحادثة هاتفية طال انتظارها، على الرغم من أنه لم يعط أي إشارة حول موعد حدوث ذلك. عرض دعائي اعتبرت روسيا أن قمة مجموعة الدول السبع في اليابان، تحولت الى "عرض دعائي" بعد دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمشاركة فيها، منتقدة رسائلها "المناهضة للصين" و"المناهضة لروسيا". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إن "قادة دول مجموعة السبع دعوا الى اجتماعهم زعيم نظام كييف، الذي يسيطرون عليه، وحوّلوا الحدث في هيروشيما الى عرض دعائي". إصلاح مجلس الأمن قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الوقت قد حان لإصلاح كل من مجلس الأمن الدولي، ونظام بريتون وودز، بما يتماشى مع "الواقع في عالم اليوم". ونظام بريتون وودز، هو اتفاقية أبرمت بعد الحرب العالمية الثانية في بريتون وودز بالولاياتالمتحدة بهدف تحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي. وفي كلمة خلال مؤتمر صحفي في هيروشيما باليابان، حيث عُقدت قمة مجموعة السبع، قال جوتيريش إن مجلس الأمن ونظام بريتون وودز يعكسان موازين القوة في عام 1945 ويحتاجان إلى تحديث. وقال "الهيكل المالي العالمي عفا عليه الزمن، ومختل وغير عادل... وفشل في أداء وظيفته الأساسية، كشبكة أمان عالمية في مواجهة الصدمات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا". وتحدث جوتيريش أيضا، عن كيف أنه شعر في قمة مجموعة السبع، بتزايد إدراك الدول النامية، أنه لا يجري فعل ما يكفي لإصلاح المؤسسات التي عفا عليها الزمن، أو "للقضاء على إحباطات" بلدان نصف الكرة الأرضية الجنوبي. وقال صندوق النقد الدولي في تقريره لآفاق الاقتصاد العالمي في يناير، إن اقتصاد الهند سينمو بأكثر من ستة بالمئة هذا العام والعام المقبل. وذكر بيير أوليفييه جورينشا كبير الاقتصاديين، ومدير إدارة البحوث بصندوق النقد الدولي في حينه، إن الصينوالهند سيشكلان معا نحو 50 بالمئة من النمو العالمي في 2023. وتقلصت القوة الاقتصادية لدول مجموعة السبع الغنية على مدى الثلاثين عاما الماضية، لتشكل 29.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2023 مقارنة مع 50.7 بالمئة في 1980، بحسب صندوق النقد الدولي. وقال جوتيريش "سنرى أثر المباحثات التي أجريناها هنا في هيروشيما... فقد استطاعت دول مجموعة السبع، أن تتناقش مع بعض أهم الاقتصادات الناشئة في العالم". وحرصت اليابان الدولة المستضيفة لقمة مجموعة السبع، على دعوة قادة بلدان من نصف الكرة الأرضية الجنوبي إلى المحادثات في هيروشيما. وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو من بين المدعوين.