أعلنت اليابان اليوم (الأحد) ان وزير الخارجية الأميركية جون كيري ونظراؤه من "مجموعة الدول السبع" سيزورون النصب التذكاري لضحايا القنبلة النووية في هيروشيما الشهر الجاري. وسيكون كيري أول وزير خارجية أميركي يزور الموقع الشهير، حيث من المقرر أن يضع الزهور على نصب تذكاري لضحايا أول هجوم نووي في العالم في 6 آب (أغسطس) 1945. وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا مساء أمس أن «وزراء خارجية مجموعة الدول السبع سيزورون متحف هيروشيما التذكاري للسلام ويضعون الزهور على النصب التذكاري للضحايا في 11 نيسان (أبريل)». وتأتي الزيارة على هامش اجتماع لوزراء الخارجية هذا الشهر من المقرر أن يضعوا خلاله جدولاً لأعمال "قمة مجموعة السبع" في أيار (مايو) المقبل. وينظر المسؤولون الأميركيون في إمكان أن يزور الرئيس باراك أوباما هيروشيما خلال زيارته اليابان للمشاركة في "قمة مجموعة السبع"، لكن ليست هناك معلومات رسمية في هذا الصدد. وحضت اليابان منذ فترة طويلة زعماء العالم على زيارة هيروشيما وناغازاكي لرؤية أهوال القنابل الذرية وتوحيد الجهود بهدف إزالة الأسلحة النووية. وفي عام 2008، وضعت رئيسة مجلس النواب الأميركي في ذلك الوقت نانسي بيلوسي الزهور على النصب التذكاري، وكانت المسؤولة الأميركية الأرفع التي تقدم على خطوة كهذه. وحضرت سفيرة الولاياتالمتحدة كارولين كينيدي ونائب وزير الخارجية للأمن الدولي والحد من التسلح روز غوتمولر أيضاً إلى النصب التذكاري في هيروشيما بمناسبة الذكرى ال70 للهجوم في العام الماضي. وقتلت أول قنبلة ذرية في العالم نحو 140 ألف شخص في هيروشيما، بمن فيهم ناجون من الانفجار نفسه قضوا بعد فترة وجيزة نتيجة التعرض للإشعاعات. وبعد ثلاثة أيام، ألقى الجيش الأميركي قنبلة بلوتونيوم في ميناء مدينة ناغازاكي، ما أسفر عن مقتل حوالى 74 ألف شخص. ولم تقدم واشنطن أبداً اعتذاراً عن الهجمات. وأثارت التفجيرات جدلاً في الولاياتالمتحدة، حيث لا يزال الرأي منقسماً حول ما إذا كان هناك مبرر لاستخدامها في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.