أكد مصدر مطلع في هيروشيما اليابانية، مشاركة زيلينسكي الحضورية في القمة المنعقدة في المدينة، التي باتت رمزا للسلام في العالم بعدما دمرتها قنبلة ذرية عام 1945، من دون أن يحدد موعد وصوله. وأنهى زيلينسكي جولة على عدد من الدول الأوروبية والمملكة العربية السعودية، وكان من المقرر بالأساس أن يتوجه بكلمة إلى القمة عبر الفيديو. وفي هذه الأثناء شددت الدول الصناعية الكبرى السبع عقوباتها على روسيا، معلنة عن تدابير جديدة بهذا الصدد. وصرح قادة الولاياتالمتحدةواليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا في إعلان مشترك، صدر بعد اجتماع مخصص لأوكرانيا، عن تدابير من أجل "حرمان روسيا من التكنولوجيات والمعدات الصناعية، وخدمات مجموعة السبع التي تساند حملتها الحربية" في أوكرانيا. وتشمل هذه التدابير قيودا على صادرات منتجات "أساسية لروسيا في ساحة المعركة"، كما تستهدف كيانات متهمة بنقل معدات إلى الجبهة لحساب موسكو. الألماس الروسي وكانت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أعلنا قبل ذلك فرض قيود صارمة على واردات الألماس الروسي، وهو قطاع يدر مليارات الدولارات سنويا على روسيا. وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ساخرا إن "الألماس الروسي ليس أبديا". من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن هذه العقوبات تظهر أن "مجموعة السبع تبقى موحدة بوجه تهديد روسيا وحازمة في دعمها لأوكرانيا". تكريم ضحايا هيروشيما وقبل بدء محادثاتهم، زار قادة الدول السبع حديقة هيروشيما التذكارية، للسلام برفقة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، المتحدر عائليا وسياسيا من المدينة. وكرموا معا ذكرى حوالى 140 ألف ضحية، سقطوا عند إلقاء القنبلة الذرية الأميركية في 6 أغسطس 1945. وجو بايدن هو ثاني رئيس أميركي يزور هيروشيما خلال ولايته الرئاسية بعد باراك أوباما عام 2016. غير أن مساعي كيشيدا، لاغتنام القمة من أجل توجيه رسالة قوية بشأن نزع السلاح النووي، قد لا تكلل بالنجاح، في وقت تملك الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا آلاف الرؤوس النووية، فيما تحظى دول مجموعة السبع الأخرى بما فيها اليابان بحماية "المظلة النووية" الأميركية. وإلى الملف الأوكراني، تتناول المحادثات موضوع الصين ومسألة تنويع سلاسل الإمداد للدول السبع بوجه مخاطر "الإكراه الاقتصادي" الذي قد تمارهبكين. وقال المستشار الالماني أولاف شولتس، بدون أن يذكر الصين بالاسم "نريد تنظيم علاقات التوريد والتجارة والاستثمار على مستوى العالم، بحيث لا تزداد المخاطر بالاعتماد على دول بعينها". غير أن فرنسا حرصت على التأكيد بأن "قمة مجموعة السبع هذه لن تكون قمة مواجهة" بل قمة "للتعاون والبحث في المتطلبات في مواجهة الصين". .