أظهر رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، تخطيطه لتنظيم رحلة إلى كوريا الجنوبية، لإجراء محادثات مع رئيسها، يون سوك يول، مقابل زيارته في مارس طوكيو، بهدف تعزيز العلاقات بينهما قبل قمة مجموعة السبع المقبلة، حيث تعمل طوكيووسيول على إصلاح العلاقات التي كانت متوترة بسبب نزاعات تاريخ الحرب، والسعي إلى تعميق التعاون الأمني الثلاثي مع واشنطن، ردًا على التهديدات الإقليمية المتزايدة من كوريا الشماليةوالصين. وقد وصف «كيشيدا» العلاقة بأنها «تغيير جذري للوضع العالمي». مناقشة قضايا في حديثه للصحفيين، قال «كيشيدا» إنه يأمل في زيارة 7-8 مايو، وتبادل الآراء مع «يون» حول سبل تسريع تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة القضايا الإقليمية والعالمية. وأضاف: «إذا تحققت زيارتي إلى كوريا الجنوبية قبل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أتوقع أن تكون فرصة عظيمة لإعطاء زخم ل«دبلوماسيتنا المكوكية»، وتبادل وجهات النظر من القلب إلى القلب بشأن تسريع برنامج اليابان والجنوب». كما سيستضيف «كيشيدا» قمة هيروشيما في الفترة من 19 إلى 21 مايو. زيارة عمل في وقت لاحق، أكدت الحكومتان زيارة «كيشيدا»، ومحادثاتهما في سيول. وقال مكتب يون إن كيشيدا سيقوم ب«زيارة عمل» إلى كوريا الجنوبية مع زوجته، يوكو كيشيدا، بعد دعوة الرئيس الكوري له خلال زيارته طوكيو في مارس، مما يمثّل بداية جديدة في دبلوماسيتهما. أول زعيم سيكون «كيشيدا» أول زعيم ياباني يزور كوريا الجنوبية منذ أن حضر رئيس الوزراء السابق، شينزو آبي، أوليمبياد بيونغتشانغ في فبراير 2018. ومن المتوقع أن يركز الزعيمان على تعاونهما، وردود أفعالهما على تطوير كوريا الشمالية أسلحتها النووية والصاروخية. وترغب اليابانوكوريا الجنوبية في ضمان أن تكون علاقتهما على المسار الصحيح، لتحقيق انتعاش كبير قبل قمة مجموعة السبع، حيث تمت دعوة «يون» ضمن الدول الثماني التى تمت دعوتها. ومن المتوقع أيضا أن يعقد الزعيمان اجتماعًا ثلاثيًا مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على هامش القمة، حيث عززت واشنطن تعاونها مع حلفائها الآسيويين الرئيسيين. وقد زار «يون» واشنطن الأسبوع الماضي، وحصل على التزام أمريكي أقوى بشأن الردع النووي الموسع، بما في ذلك تحسين تبادل المعلومات، وزيارات الغواصات النووية كوريا الجنوبية. كذلك الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس جونيور، كان في البيت الأبيض، وكرر «بايدن» له التزام الولاياتالمتحدة بأمن الفلبين، وأشار إلى «الصداقة العميقة» بين البلدين. تحسن سريع تحسنت العلاقات بين اليابانوكوريا الجنوبية بسرعة منذ مارس، عندما أعلنت حكومة «يون» خططا لاستخدام الأموال الكورية الجنوبية في تعويض العمال القسريين دون طلب إسهامات من اليابان. وتستهدف الخطط إنهاء نزاع ناجم عن أحكام محكمة كورية جنوبية في 2018، أمرت الشركات اليابانية بتعويض العمال الكوريين عن المعاملة السيئة، والعمل القسري خلال الحرب العالمية الثانية، عندما كانت شبه الجزيرة الكورية مستعمرة يابانية. ومنذ رحلة «يون» إلى اليابان في مارس، حلت طوكيووسيول في الغالب نزاعاتهما التجارية. كما أجرى الجانبان أول محادثات بين وزيري ماليتهما منذ سبع سنوات، سعيا إلى تعزيز التعاون في سلاسل التوريد المرنة، وسط نفوذ الصين المتزايد.