كشف رئيس فريق البحث والتحليل العالمي الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى كاسبرسكي أمين حسبيني: أنه عندما نتحدث عن المدن الذكية طبعاً نتحدث عن قطاعات عديدة، كلها تعتمد بشكل مكثف على التكنولوجيا، فعندما نبدأ من الأفراد أو نصل إلى المؤسسات إن كانت بنكية أو حكومية أو غيرها، أو حتى نصل إلى القطاعات البنية التحتية الحيوية مثل الطاقة والمياه والكهرباء والبترول والغاز، وحتى الصناعات النووية أو الكيميائية، ويشير إلى أن كل المدن الذكية تعتمد بشكل كثيف جداً على التكنولوجيا، وذلك يفتح المجال أمام مخاطر كبيرة جداً أمام التهديدات، وتتخطى حدودها أو آثارها الإمكانات التي من الممكن أن يتحمله الفرد، لأن المشاكل التي نواجهها سابقاً تتحدث مثلاً، سرقة بعض من الأموال وسرقة ملفات أو صور الذي يعتبر موضوعاً صعباً جداً على المستخدم، لكن عندما نتحدث مثلاً عن إيقاف السيارة في الطريق أو إيقاف المصعد عند استخدامه، أو إيقاف الكهرباء أو المياه أو تغيير كمائيات المياه مثلاً. وأضاف: أننا اكتشفنا أكثر من 400،000 ملف خبيث جديد يوميًا ويتزايد هذا الرقم عامًا بعد عام. جاء ذلك خلال الملتقى السنوي الثامن للأمن السيبراني لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا Cyber Security Weekend – META 2023، الذي تنظمه كاسبرسكي في مدينة ألماتي الكزخية، حيث ناقش خبراء الشركة أكبر التهديدات السيبرانية التي تستهدف على وجه التحديد الحكومات والشركات التجارية والصناعية، إضافة إلى توقع الاتجاهات التي ستؤثر على مشهد الأمن السيبراني في المستقبل. وأشار حسبيني: التخوف مستمر من برامج الفدية علماً أنه شهدت أرقام الهجمات انخفاضاً لكن أصبحت حرفتها أعلى طبعاً وأصبح المجرمون المحترفون في الوصول إلى أهدافهم في المؤسسات بطريقة مؤتمتة وسريعة جداً، وعندما يواجهون مشاكل بالوصول إلى المؤسسة، أصبح المهاجمون يتعاونون مع بعضهم ويتألفون من فريقين أو ثلاثة فرق للوصول إلى هدف مشترك قد يكون مؤسسة ضخمة أو مؤسسة كبيرة جداً. وحول مستوى الأمن السيبراني في منطقة الخليج ومدى مواكبة أحدث أساليب التحايل التقني قال حسبيني: عندما نتحدث عن مشهد أمن المعلومات في منطقة الخليج هو إجمالاً يشهد تحسناً؛ لأن هنالك انخفاضاً لحدة المشاكل الجيوسياسية في المنطقة من ناحية. وهذا قلل الهجمات التي تعتبر الأكثر تعقيداً، لكن من ناحية أخرى فتح المجال أمام ازدياد سريع ومطرد من الهجمات الإجرامية على المؤسسات أو الأفراد. ومن ناحية ثانية شهدنا انخفاضاً جزئياً للهجمات المتقدمة، لكن أيضاً شهدنا ازدياداً في الهجمات على الأفراد. كما وازدادت حسب منطقة الشرق الأوسط ما بين 30 % إلى 100 % مقارنة بالسنة الماضية. فطبعاً الوضع نفسه ينعكس على السعودية. والأرقام تشهد تحولاً في نوعية الهجمات التي تشهدها المنطقة وبالأخص منطقة الخليج. من جهته، أكد مدير عام المملكة والبحرين لدى كاسبرسكي محمد هاشم: أن المملكة متطورة جداً في ما يخص الأمن السيبراني. كما أنها في المرتبة الثانية عالمياً في الجهوزية السيبرانية، وفي المرتبة الأولى في العالم العربي، بموضوع الأمن السيبراني والقيادة الحكيمة طبعاً أولت اهتماماً فائقاً جداً للأمن السيبراني وأنشأت الهيئات الناظمة والهيئات المشرعة وأنشأت شركات تتعاطى بالأمور العملانية. وإن كانت بالتشريع وبالممارسات، وأكد: أن المملكة سباقة في الأمن السيبراني، فلا تستطيع أن تبني اقتصاداً قوياً ومتيناً خارج قطاع النفط، إلا إذا كان القطاع ذاته محصناً رقمياً. مشيراً: إلى أن لدينا خمسة وأربعين موظفاً وعلى استعداد لتوظيف المزيد من الموظفين، كما لدينا فريق متخصص بالاستجابة للحوادث الأمنية والتقييم الأمني، أيضاً منتجات كاسبرسكي يستفيد منها أغلب القطاعات الحكومية في المملكة، وتمثل المستوى الأول والمستوى الثاني من الدفاع لدى أي مؤسسة، كما لدينا وجود في أغلب القطاعات الحكومية وتعاوننا وثيق مع تلك الجهات في الدفاع والداخلية وسنقوم بالاستثمار في المملكة بشكل كبير. كما طرحت كاسبرسكي إحصائيات حول هجمات التصيد الأكثر شيوعاً في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، وعند مقارنة الربع الأول من العام الماضي 2022 بمثيله من العام 2023، فتبين أن مصر شهدت زيادة بنسبة 49 % والإمارات العربية المتحدة 33 % وقطر 88 % وعمان 28 % والكويت 27 % والبحرين 20 % في هجمات التصيد على المستخدمين. ومن ناحية أخرى، سجلت هجمات التصيد في المملكة العربية السعودية انخفاضاً طفيفاً بنسبة 1 % في الربع الأول من العام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022. وعلى مستوى القارة الإفريقية، ارتفعت هجمات التصيد الاحتيالي في جنوب إفريقيا 7 % ونيجيريا 53 % وكينيا 87 % في الربع الأول من العام 2023 مقارنة بالربع الأول من العام 2022. وسجلت تركيا زيادة بنسبة 53 % في الربع الأول 2023 مقابل الربع الأول 2022. ووفق البيانات الصادرة عن كاسبرسكي، انخفض عدد المؤسسات التي تعرضت لبرامج الفدية بشكل أساسي في الربع الأول 2023 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022. ولوحظ الانخفاض في منطقة الشرق الأوسط، حيث انخفض عدد عمليات اكتشاف برامج الفدية الموجهة للشركات بنسبة 61 %. وخلال نفس الفترة، انخفضت أيضاً هجمات برامج الفدية في تركيا، مع تسجيل انخفاض بنسبة 59 %، وكذلك الحال في إفريقيا التي شهدت هي الأخرى انخفاض بنسبة 65 %. ساهمت البرامج الخبيثة الجديدة وحملات الهجمات الإلكترونية في تصاعد الهجمات المصرفية التي تستخدم في التروجانات الخبيثة في الربع الأول 2023 مقارنة بالربع الأول 2022. وكانت أعلى زيادة في تركيا بنسبة بلغت 238 %. وبشكل عام، شهدت منطقة الشرق الأوسط أيضاً زيادة في هجمات التروجانات التي تستهدف الخدمات المصرفية في الربع الأول 2023، ووصلت في الكويت إلى (218 %)، ومصر 186 %، والمملكة العربية السعودية 168 %، وسلطنة عمان 115 %، وقطر 99 %، والإمارات 67 %، والبحرين 33 %. وسجلت نيجيريا أيضاً زيادة بنسبة 268 % وكينيا 129 %. جانب من المؤتمر