لم تكن الصدمة سوى بداية لاشتعال شرارة الصمود في عقول وقلوب عشاق الأهلي أمام ذلك الطريق المعتم والمليء بتلك العقبات "التي زرعت في طريق الأهلي" فحول مدرجه الوفي تلك العقبات إلى شرارة صمود وانطلاقة دعم كبير من المجانين لأخضرهم الملكي، ومواصلة المسيرة معه بصمود لا يعرف الملل ولا الاستكانة ولا الهزيمة.. بل نهوض بحجم تاريخ بطل الكؤوس الأخضر ليخلد التاريخ قصة الأهلي وأوفيائه المجانين بعشقهم الأبدي، في مشهد أخضر العشق مجنون الانتماء يقف شامخاً في وجه ذلك الظلام الذي عصف بعشق المجانين ولكنه لم يستطع أن يقتل عشقهم الأبدي للأهلي، ذلك الأخضر الذي هو "مانشيت" قلوبهم الخالد!! فارتحلوا معه في كل مدينة، رجال لا يعرفون الهزيمة بل الصمود أمام المحال، وتحطيم كل الأسوار العاجزة عن إيقاف زحف الجماهير الأهلاوية خلف عشقها الأبدي وهي تردد "لن نعود إلا والأهلي معنا هنا في مكانه الطبيعي بين الكبار"، هكذا قرر رجال مدرج الملكي مساندة عشقهم وحدهم، نعم وحدهم، فقد اقتنعوا بأن عشقهم لن يعود إلا بدعمهم ووجودهم معه خطوة بخطوة في طريق عودة الأهلي الكبير.. إنها ملحمة الملوك وعراقة الكيان وروح الانتماء هنا وهناك يسطرها مدرج المجانين بلون عشقه الأخضر. في المقص: أخبروا المجانين بأنها النهاية.. فقلبوا الطاولة وكتبو أنها البداية لأهلي خالد لن يكسره السقوط بل هو حافز أكبر لنهوض أعظم وعودة أقوى لبطل الكؤوس. إبراهيم عسيري