تخفق قلوب الجماهير السعودية مؤازرة وداعمة لنجوم منتخبنا الوطني وهو يستعد بعد غد الخميس لنزال منتخب تيمور ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018م وتسبقها الحناجر والهتافات للتواجد بكثافة بمدرجات الجوهرة لتحفيز نجوم منتخبنا ورفع معنوياتهم وشحذ الهمم من أجل عودة سيد آسيا لموقعه الطبيعي عقب الهزات والهفوات التي أبعدته عن المنافسة وعدم ظهوره وحضوره منذ عام 2007م، لذا فالجميع مطالب أن يكون سندا وعضدا لنجوم المنتخب في مهمته الوطنية التي لن تتأتى نجاحاتها بما يتفق مع تطلعات وآمال وأماني كل سعودي محب لتراب هذه الأرض الأبية إلا بالتكاتف وتوحيد الأكف والصفوف ونكون على قلب رجل واحد من أجل رفع راية الوطن خفاقة على كافة الأصعدة وحان الوقت ليقرع نجوم الأخضر الجرس ويعلنوا أنهم قادمون من جديد لمنصات التتويج وبحول الله ومنته تتحقق للصقور الخضر كل السبل للعودة لمقارعة الكبار ويعود سيد آسيا جامحا لحصد البطولات مرة أخرى بطلا حقيقيا ومتأهلا بجدارة لكأس العالم للمرة الخامسة وكلنا مع الأخضر. لا أحد ينكر التأثير الكبير الذي تمثله جماهير النادي الأهلي بتواجدها الهادر أينما رحل وارتحل نجوم فرقها المتعددة ولا يقتصر دورها التحفيزي والمعنوي على لعبة دون غيرها، لهذا وصموا بالمجانين والعاشقين والمحبين للكيان، ودائما ما يكونون مع الفريق وتهيئته نفسيا ومعنويا ومؤازرتهم ودعمهم وحضورهم بكثافة في كل الملاعب التي تشارك فيه فرق النادي وتحفيزهم في كل المدرجات يجعل اللاعب يحرث الملعب وسط الأهازيج والشيلات المعروفة عن مجانين الأهلي، ولهذا فإن الآمال معقودة عليهم ليكونوا كما هو العهد بهم العشاق الذين سيمضون عبر الزمان معا إلى أن تتحقق الأماني والتطلعات ولأن المجانين حالة خاصة بين كل جماهير الأندية على مستوى الفرق العربية فهم أروع وأميز جمهور عشقا وانتماء ومؤازرة، والجمهور الوحيد الذي تتغنى به كل المواقع المهتمة بالتفرد والتميز على مستوى آسيا، وكونهم وقود كل فرق النادي، فإن هناك عتب محب وعشما كبيرا بسبب هذا العشق الذي من غلاه تسبب في ضغوطات كبيرة وتشتيت أفكار اللاعبين وتحييد مجهودات غالبيتهم مما جعلهم من العشم توجيه رسائل معبرة، مفادها أننا نقدر كل ما تقدمونه لنا من دعم ومؤازرة ونعترف أننا كلاعبين نستمد كل نجاحتنا من وقوفكم الدائم ولأننا ندرك أهمية ماتطمحون إليه والمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقنا تحتم علينا أن نصارحكم بأن الشتائم والسباب تصل لأسماعنا ونحن بشر ولا أحد يرضى بأن يقذف بأبشع الكلمات رغم اجتهادنا وحرصنا على تحقيق النجاحات والمنجزات ونعدكم ببذل كل ما يسعدكم ويجلب الأفراح للمدرج الملكي. ولعل رسالة ياسر المسيليم عزفت على وتر حساس ووصلت واضحة وجلية بكل مضامينها لغالبية مجانين الملكي فكيف سيكون ردهم في قادم الأيام؟!