جهود مباركة نلمسها من خلال الحملة الأمنية والإعلامية؛ والتي تهدف إلى توعية المجتمع من خطر المخدرات، وهي جهود تبعث على الطمأنينة، فنشاهد توجيهات قيادتنا العظيمة لرجال مكافحة المخدرات الذين يجابهون المروجين لهذه السموم بأن يتصدوا لها بكل قوة وبسالة، ويضربون بيد من حديد على يد كل متعاط أو من يتاجر بنشر المخدرات. والحمد لله أن النظام اليوم يطبق حتى على الجليس مع المتعاطين ولو لم يكن متعاطياً؛ فالمرء من جليسه، وهي إشارة إلى الحزم والعزم، فحملة إدارة مكافحة المخدرات هذه الأيام وبدعم وتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ومتابعة من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، جعلت الجهود تتوحد وتحمي بلادنا الطاهرة من هذه الآفة المدمرة. إن محاولات أعداء المملكة لا تتوقف في محاولة فاشلة وبائسة لترويج المخدرات وضخها بأنواعها وضرب الوطن في خاصرته في شبابنا وشابات؛ فهناك أنواع شديدة الخطورة على المجتمع؛ وهنا تأتي أهمية المواكبة من الجميع والوعي وضرورة نشره؛ سواء من خلال المنابر وخطباء الجوامع، ووجهاء المجتمع، ووسائل الإعلام المختلفة، وكل مواطن أيضاً عليه مسؤولية المساهمة في التوعية والإرشاد والتبليغ عن كل من تسول له نفسه في نشر هذه الآفة. دورنا كمجتمع ومواطنين كبير ومهم بأن نتكاتف، ونعمل على الاستمرار في التحذير من المخدرات وخطرها. فللأسف لقد تسببت هذه المخدرات في جرائم قتل وسلب ونهب، وأصبح البيت الذي يحتوي على متعاطي ومدمن مخدرات على صفيح ساخن؛ ولا بد من المتابعة من الأسرة ففي صلاح الأسرة صلاح المجتمع بحول الله؛ وعلينا الحذر من غياب الرقابة على الأبناء والتنبه لخطورة الترف والدلال الزائد وترك الأموال في أيدي بعض الشباب والشابات ببذخ وما يزيد على الاحتياج. كما تبدو متابعة الجلساء لأبنائنا الأولاد ضرورة؛ فالجلساء السيئون سبب رئيس في انحراف الشاب أو الشابة، فجليس السوء قد يقود شبابنا للإدمان على المخدّرات التي هي داء العصر، ومن أخطر ما يمكن أن يواجه أي مجتمع. حفظ الله بلادنا وشبابنا من كل سوء وأدام علينا قيادتنا، وأعانها على ما تقوم به من جهود مستمرة هدفها صون عقول أجيالنا وحمايتهم من الضياع.