واصل سوق الأسهم السعودية "تاسي" أدائه الجيد منذ بداية شهر رمضان المبارك، في موجة صاعدة مواكبا في مسلكه ذلك الازدهار الكبير الذي تعيشه مختلف الأنشطة الاقتصادية بالمملكة أنهى مؤشر السوق السعودي، جلسة يوم أمس الثلاثاء 4 إبريل 2023، على ارتفاع بنسبة 1.3 %، ليغلق عند 10949 نقطة (+ 142 نقطة)، مسجلا أعلى إغلاق له منذ نوفمبر 2022، بتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.7 مليارات ريال، بدعم القطاعات القيادية وخاصة البنوك والطاقة، وأكد عدد من المختصين والمحللين أن النتائج الجيدة التي يظهرها السوق خلال هذه الفترة تعكس قوة الاقتصاد الكلي للمملكة، وهي تأتي نتيجة للعديد من المحفزات بدءا بتحسن أسعار النفط وتحسن أداء الأنشطة غير النفطية، وتوقعوا أن يستمر السوق في مسلكه الإيجابي مع تواصل التوقعات الإيجابية لأسعار النفط على إثر قرار تخفيضات أوبك لإنتاج النفط وتواصل التوسع في عودة زخم العمل بمختلف الأنشطة والقطاعات إلى حالته الطبيعية ويظهر ذلك بوضوح في حركة العمرة والحج القويين. وفي هذا الشأن أكد الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة: إن الأداء الجيد الذي يحققه سوق الأسهم السعودية "تاسي" منذ بداية شهر مضان كان متوقعا ونتائج السوق خلال الربع الأول من هذا العام 2023 كانت مرتفعة بنسبة 1.1 %، وكانت التوقعات كلها تميل إلى مواصلة ذلك التوجه لولا التراجع الذي شهده السوق مؤخرا نتيجة للمخاوف من إفلاس عدد من البنوك الخارجية، وبعد زوال تلك المخاوف عادت الأمور لطبيعتها وعاود "تاسي" أدائه الجيد مدعوما بقوة الاقتصاد المحلي التي تظهر بوضوح في معدلات النمو وفي الحركة النشطة لمختلف القطاعات ولعل نشاط العمرة والحج أكبر مثال على ذلك. وقال د. سالم باعجاجة: إن التوقعات الإيجابية لأسعار النفط نتيجة لإعلان دول أعضاء في أوبك بلس اتفاقها على خفض إنتاجها من النفط حتى نهاية العام الجاري، يعزز التوقعات الإيجابية حيال أداء سوق الأسهم السعودي. بدوره قال الاقتصادي المهندس محمد عقيل: إن إيجابية سوق الاسهم السعودية منذ بداية شهر رمضان المبارك واختراق مؤشره الرئيس لمستويات لم يصلها منذ عدة أشهر وتحقيق مؤشره الرئيس لمكاسب تصل إلى نحو 1000 نقطة، هو نتيجة طبيعية للمحفزات الإيجابية المتمثلة في تحسن أسعار النفط وأيضا التحسن في مختلف أنشطة القطاع غير النفطي بدعم من التقدم في تنفيذ برامج رؤية 2030، والسوق لازال مهيئا لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في ظل تواصل تلك المحفزات، ولا ننسى أن في السوق حوالي 13 اكتتابا عاما وإدراجين في نهاية 2022، وكانت نتائجة جيدة خلال الربع الأول من هذا العام. إلى ذلك أنهى مؤشر السوق السعودي، جلسة أمس الثلاثاء، على ارتفاع بنسبة 1.3 %، ليغلق عند 10949 نقطة (+ 142 نقطة)، مسجلا أعلى إغلاق منذ نوفمبر 2022، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.7 مليارات ريال. وبذلك تصل مكاسب مؤشر السوق منذ منتصف مارس الماضي إلى نحو 1000 نقطة، وبنسبة 9.7 %. وارتفع سهما مصرف الراجحي، والأهلي السعودي، عند 75.70 ريالا (+ 2 %) للأول، و49.30 ريالا (- 3 %) للثاني. وأغلق سهم أرامكو، عند 32.80 ريال (+ 1%). وأنهت أسهم دار الأركان، وزين السعودية، وبترو رابغ، والعقارية، وسلوشنز، والسعودي الفرنسي، وبن داود، وإكسترا، ومعادن، وكيان السعودية، وإعمار، تداولاتها اليوم على ارتفاع بنسب تراوح بين 3,6 %. وتصدرت أسهم تهامة للإعلان، والباحة، وأسواق المزرعة، ارتفاعات اليوم بنسبة 10 %. في المقابل، تصدر سهم نادك، تراجعات اليوم بنسبة 4%، عند 27.90 ريال، وسط تداولات بلغت نحو 2.6 مليون سهم. عادل عقيل سالم باعجاجة