قادت 3 عوامل أساسية سوق الأسهم إلى تسجيل ارتفاع بنسبة 15% خلال النصف الأول من العام الجاري، في صدارتها أسعار النفط والانضمام إلى مؤشري مورجان ستانلى وفوتسى، وتحسن أداء السوق. وتصدر السوق قائمة المؤشرات الخليجية الأكثر ارتفاعًا في النصف الأول من 2018، بينما سجل سوق دبي أكبر تراجع فى نفس الفترة. وبلغت نسبة الارتفاع في الأسهم السعودية 15% بإغلاق عند 8314 نقطة منذ بداية العام الحالي وحتى منتصف السنة، ومن ثم سوق أبوظبي والكويت. وأرجع رئيس القسم الاقتصادي بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة أسباب النمو بسوق الأسهم في النصف الأول من العام الجاري إلى عدة أسباب أهمها انضمامه لمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة بنهاية شهر مارس الماضي وإعلان ترقيته لمؤشرات مورجان ستانلي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط، متوقعا أن يكون هدف المؤشر العام فى النصف الثاني من 2018 هو 8800 نقطة نظر لمواجهته بعض نقط المقاومة الصعبة خلال فترة الصعود. وأرجع تراجع غالبية الأسواق العربية بنهاية الربع الثاني لعدة عوامل أهمها غياب المحفزات المالية ودخول شهر رمضان المبارك والإجازة الصيفية والذي يعتبر عادة من أقل الفترات نشاطًا باستثناء السوق السعودي الذي شهد ارتفاعا بنحو 6% خلال الربع الثاني بعد مراجعة مورجان ستانلي السنوية لعام 2018. أما الخبير المالي حسن الأحمري فيرى أن انضمام السوق السعودي لمؤشر مورجان ستانلى وقبله فوتسي ساهم بشكل كبير فى تحسن نتائج السوق منوها بجهود الجهات المختصة الرقابية لتطوير وتحسين أداء السوق وتلبية متطلبات الانضمام للمؤشرات الدولية. ونوه بارتفاع القيمة السوقية الإجمالية للسوق السعودي إلى 1.9 تريليون ريال، فيما بلغت رؤوس أموال الشركات المدرجة حوالى 500 مليار ريال في دلالة على حجم السوق مقارنة بالأسواق الإقليمية الأخرى في المنطقة. وتوقع أن يؤدى انضمام السوق للمؤشرات العالمية إلى جذب استثمارات بقيمة 50 مليار دولار، منوها ببدء تحسن معدلات السيولة بين 3 - 4 مليارات ريال يوميا.