في زاوية «حديث المطابع» نقف على آخر ما أصدرته دور النشر السعودية والعربية والأجنبية في مجالات متنوعة؛ الفكرية والأدبية والتاريخ وغيرها من الأجناس المختلفة قراءة في فكر ملك بمناسبة «يوم التأسيس» صدر للدكتور إبراهيم بن عبدالله المطرف، الطبعة الإنجليزية من كتابه «قراءة في فكر ملك» الذي يستعرض فيه أهم وأبرز إنجازات الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال السنوات الخمس الأولى من عهده، تناول الكتاب أبرز التحدّيات التي واجهت المملكة، ويسجل الإنجازات التي عاشتها المملكة العربية السعودية من خلال فهم علمي ودقيق للتطورات التي عاشتها، وطبيعة هذه التطورات، مع شرح لأبعادها، وطبيعة التحدّيات وسبل مواجهتها، بتحليل منهجي لمضمون الخطاب، وتطرق أيضاً لعدد من القرارات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين، على الصعيد المحلي تطويراً لآليات الحكم، وإعداداً لجيل جديد من قادة المستقبل، كما يتطرق لحركة السياسة الخارجية السعودية وأدائها، ومواقف المملكة من متغيّرات إقليمية ودولية عدة، تجسيداً لرؤية المملكة في إدارة وحل الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية. مستشار الملوك عن دار الثلوثية صدر حديثاً كتاب «مستشار الملوك.. معالي الشيخ ناصر بن عبدالعزيز أبوحبيب الشثري» -رحمه الله-، تأليف الدكتور محمد بن ناصر الشثري، الكتاب تناول شيئاً من سيرة وذكرى الراحل وما كتبه المحبون في رثائه والثناء بما عرفوا عنه، وعرف الراحل بأنه «مستشار الملوك»، حيث تولى منصب المستشار في الديوان الملكي برتبة «وزير» في عهد كل من: الملك خالد بن عبدالعزيز، والملك فهد بن عبدالعزيز، والملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. المدن العربية بمناسبة يوم المدينة العربية، أطلقت مؤسسة الفكر العربي كِتابها السنوي السادس بعنوان «المدن العربية: بين العراقة والاستدامة» شارك في تأليفه مجموعة من المؤرخين والخبراء المختصين والنقاد الأدبيين من العالم العربي، يتألف الكتاب من أربعة مَحاوِر، يتناول أولها تاريخ المدينة العربية وهويتها، مُستعرِضاً خصائصها وتراثها المِعماري، كما يُعرف بمدنٍ عربية قامت في الغرب ولا تزال قائمة فيه حضارياً حتى اليوم، ولكنْ بمكوناتٍ بشرية غير عربية. وركز المحوَر الثاني على ما شهدته المدن العربية من محو للذاكرة وتشويهٍ للتراث، في ظل التحولات العميقة التي طَرأت عليها بفعل الهجرة الكثيفة من الريف والنمو المديني السريع وما رافقه من اجتياحٍ عمراني انعكست آثاره السلبية في مناحي الحياة المُختلفة، من جهة أخرى. أما المحور الثالث فتناول مهمة التعريفِ بالمُدنِ الذكية والخضراء والإبداعية، وعَرضِ نماذجَ ومشروعاتٍ لمُدنٍ عربية أُنشئت أو هي قَيد الإنشاء وِفْقَ هذه المَفاهيم. وعرض المحور الرابع العلاقة العضوية التي ربطت بين المُدن وهذا الجنس الأدبي الذي وثق تاريخ المدن العربية، قديمها وجديدها، وساهم في الحفاظ على ذاكرتها من التبدد والنسيان. غاتسبي العظيم صدر حديثاً عن دار جداول رواية «غاتسبي العظيم»، للروائي الأمريكي سكات فيتزجيرالد، الرواية التي صدرت 1925م، ونقلها إلى العربية -لأول مرة- المترجم نجيب المانع عام 1962م، وراجعها الناقد جبرا إبراهيم جبرا، وتعد الرواية من أهم الأعمال الكلاسيكية في الأدب الأمريكي. الأشجار الأولى صدرت رواية «الأشجار الأولى» للكاتب الفلسطيني عمر أبو سمرة عن دار هاشيت أنطوان/نوفل، من خلال قصة الجدّة ناديا الفاعور، تسرد الرواية حكاية فلسطين بصورة خاصّة، وإن كان الفضاء المكاني ينتمي إلى كلّ من إسطنبول وحيفا، ما بين قاضي كوي ووادي النّسناس، إلا أنّها حكاية عن فلسطين تحت الاحتلال، وفيها استعراض مقتضب لفترات مختلفة من تاريخ فلسطين، يقتل الاحتلال ناديا في مشهدٍ مؤلم بعدما أخفت عنهم وثيقة ملكية البيت، بذلك بقي البيت ملكاً لها، والصراع على البيت يشيرُ إلى صراعٍ أكبر، هو الصراع على الأرض والذاكرة، لكنّ مشهد مقتلها يتردّد في ذاكرة الحفيد، الذي يتناوب مع أصواتٍ مختلفة على سرد الحكاية، والتي تتشكل من مجموعِ الأصوات المختلفة للجد والجدة والحفيد وغيرهم.