"رحلة لطيفة مع الكتاب وتأليفه" أحدث كتاب صدر للدكتور محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الشثري, يرصد فيه رحلته مع التأليف, من أول كتاب أصدره عن "الدعوة الإصلاحية في الجزيرة العربية" والذي يعد من أبرز المراجع العلمية والتاريخية في الجامعات, حتى آخر مؤلفاته "عالم الحرث على حساب الشتور". وقد حفلت كتب الشثري العشرين بالتنوع والثراء والغوص في التاريخ, والاعتماد على الوثائق والمستندات والأدلة في التوثيق, وتناول القضايا التي تهم الأمة, وكل مؤلفات الدكتور الشثري تسير وفق نسق فكري جلي لا لبس فيه, خطه المؤلف لنفسه وسار عليه سواء كان مؤلفاً أو محققاً أو محللاً لظواهر أو آفات حاولت التسلل إلى ديار المسلمين, أو منافحاً عن الأمة في مواجهة هجمات التنصير أو متصدياً لمظاهر الغلو والانحراف عند الصوفية وغيرهم من التيارات المنحرفة. وإذا كان كتاب "الدعوة الاصلاحية" باكورة إنتاج الشثري الفكرية, فإن التي تلته تميزت بالعمق والغوص في التاريخ والإنتاج الثري الخصب المعتمد على التحقيق والأدلة, مستخدماً الأسلوب السهل الممتنع في الكتابة المعتمد على التيسير في العرض, وامتلاك ناصية اللغة العربية الفصحى التي توصل أفكاره إلى المواطن العادي قبل المثقف والأكاديمي والمتخصص. مؤلفات أبوالحبيب الشثري تنوَّعت بين التاريخ والتحقيق وبيان الأحكام الفقهية إلى قطوف الأشعار وجواهر الأقوال، وزاد الدعاة والرسائل إلى التحليل والتفسير ورصد التيارات المنحرفة, كلها تصب في مشروع "الشثري" التأليفي والفكري، الذي يتمحور حول خدمة الدعوة والذب عن حياضها, وتوثيق جزء من تاريخ هذا الوطن, ولصورة الحركة العلمية بين حكام البلاد من آل سعود إلى العلماء والأعيان, ويكشف "أبو الحبيب" في نهاية مؤلفه "رحلة لطيفة مع الكتاب وتأليفه" عن خطته في إعداد موسوعة وثائقية كبيرة تقع في مجلدين تتضمن أكثر من ألفي وثيقة، أبرزها مراسلات الإمام فيصل بن تركي للعلماء والأعيان.
ويقع كتاب الشيخ الشثري في 170 صفحة من القطع المتوسط، تتصدره الأصداء وردود الأفعال على المؤلفات التي أصدرها, وفي مقدمتها شكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمؤلف عن كتاب الدعوة الإصلاحية, وشكر سمو ولي العهد للمؤلف عن كتاب "عنوان المجد في تاريخ نجد", وكذلك تقريظ ثلة من المؤرخين والمفكرين والأصداء الإعلامية لكتب ومؤلفات أبوحبيب الشثري.