لن تكون إعلاميًّا إذا ما أوفيت الأحداث العظيمة حقها من الرصد والمتابعة وقراءة أدق تفاصيلها، ومن ثم تحليلها وتقديم نقاط قوتها. لن تكون إعلاميًّا إذا ما أبحرت في أيام الوطن العظيمة، وقدمت للقارئ كل جديد غفل عن قراءته من قبل طرحا ومضمونا. لن تكون إعلاميا إذا ما أعطيت يوم التأسيس مكانته، وأعليت من معرفتنا به؛ كما أعلى هو هامتنا. اليوم، يناديك «التأسيس».. بأحداثه ومعاركه وفتوحاته وانتصاراته وحصاده الكبير؛ كي تقدّمه للأجيال بطرح موضوعي مختلف يمنحه الوهج والقيمة. تقدّمه بفن إعلامي جديد يكسر النمطيّة التي أفسدت أجمل ما في إعلامنا، وأبعدتنا عن المعاني والدروس المُستفادة. يوم التأسيس.. يوم «مُلهم» بكل ما فيه، وحريٌّ بنا أن نتناغم مع إلهامه، ونواكب قوته، ونقدم إعلامًا جديدًا يُثري الذاكرة المعرفية للأجيال. مسؤولية كبيرة يتحملها الإعلاميون، وهم يتناولون «يوم بدينا» بسطر مكتوب، أو كلمة مسموعة، أو صورة متحركة على الشاشات، إذ يستلزم عليهم اتخاذ «الإبداع» منهجا وركيزة. الإعلام صناعة لا تحاكيها صناعة أخرى؛ لعظم تأثيرها المجتمعي، ولقدرتها على صناعة جيل يعي تاريخ وطنه -قديما وحديثا- ويستوعب حجم إنجازاته في كل حقبة وزمن. قلم جديد.. صوت مؤثر.. صورة ملهمة... نقاط ثلاث نتمنى أن نتعرف من خلالها على تفاصيل «يوم بدينا» أعظم أيام الوطن. *وكيل وزارة الإعلام لشؤون التلفزيون سابقاً