أكد مصمم الصوتيات والموسيقى حسين الخاتم: أن مبادرة "المسرح المدرسي" تشكل خطوة مكملة لجهود هيئة المسرح والفنون الأدائية في تحفيز وتنشيط الحركة المسرحية، لتقديم أعمال احترافية ترتقي لمصاف ما يقدم في الدول المتقدمة. وقال الخاتم: "إن إتاحة تعلم المسرح في مراحل التعليم المختلفة؛ هي خطوة مهمة لغرس أساسيات هذا الفن وتنميته". مبينًا: "أن في الماضي كان المسرح المدرسي يقدم أعمالاً مميزة باجتهاد المهتمين بالأنشطة المدرسية؛ مما ساهم في بروز العديد من الأسماء على مستوى الفن والدراما والسينما، إلا أن ذلك توقف لفترة ليست بالبسيطة، فتراجع نشاط المسرح نوعاً ما. وأضاف: "نعيش حالياً مرحلة التخصص والاحتراف، والتي تتطلب أن تكون النسبة الكبيرة من العاملين في المسرح يمتلكون شهادات متخصصة، وتجارب عملية واقعية، للمشاركة في رفع مستوى الأعمال بما يرضي ويشبع طموح الفنان نفسه، وبما يواكب النهضة التي يعيشها وطننا الغالي، ويرتقي بالمجال لمستويات منافسه". وذكر الخاتم أن من أهم أدوار المسرح المدرسي؛ تعزيز الشخصية وتنمية الثقة لدى الطلبة مما يرغبهم في خوض التجارب، وأداء المزيد من الأدوار؛ وهذا يساهم في فتح المجال أمامهم لاختيار تخصصات فنية تثري المجال الذي ينتمون إليه. يشار إلى أن وزارة التعليم دشنت مؤخراً مبادرة "المسرح المدرسي" بالشراكة مع هيئة المسرح والفنون الأدائية ووزارة الثقافة، وبالتعاون مع جامعة "موناش" الأسترالية؛ لتطوير وتمكين منظومة داعمة للمواهب الوطنية، وللإسهام في صنع محتوى مسرحي مُلهم، وخلق فرص وظيفية جديدة في قطاع المسرح والفنون الأدائية، وتأتي هذه المبادرة تحت مظلة استراتيجية تنمية القدرات الثقافية التي أطلقتها وزارتا الثقافة والتعليم في وقتٍ سابق؛ بهدف ربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق الثقافي.