لطالما تميزت "نتورك إنترناشيونال" بدور ريادي في تقديم خدمات نظم مدفوعات مبتكرة وسلسة وآمنة، ولدينا حضور كبير يمتد لأكثر من عقدين من الزمن عبر أكثر من 50 دولة نخدمها فيما ما يزيد على 200 جهة مالية، ونصب جل تركيزنا على تحقيق هدفنا في مساعدة الاقتصادات والشركات على تحقيق النمو. ونعتبر المملكة العربية السعودية سوقاً استراتيجياً بالغ الأهمية بالنسبة لنا، خصوصاً وأنها تشهد مرحلة استثنائية من النمو والتطور؛ ووفقاً لمعطيات صندوق النقد الدولي في عام 2021، تعد المملكة اليوم الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم، وتقوم بإجراء العديد من التغييرات في السياسة الهيكلية بما يبشر بتحقيق المزيد من النمو والازدهار في المستقبل لاسيما بوجود استراتيجية المملكة 2030 وهي استراتيجية طموحة واضحة المعالم. ونعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لدخول السوق السعودية؛ إذ تشكل المملكة سوقاً ديناميكية لحلول الدفع وجزءاً لا يتجزأ من استراتيجية نمونا، ونتوقع أن نحقق فيها إيرادات لا تقل عن 50 مليون دولار أمريكي على المديين المتوسط والطويل. وبعد الانتهاء من نشر تقنياتنا داخل المملكة واستكمال الارتباط مع برامج البطاقات المحلية والدولية، نلتزم الآن بتوفير حلول دفع متقدمة لعملائنا في المملكة مع امتلاك فرص كبيرة لنمو قاعدة العملاء، الأمر الذي يعزز ثقتنا بتحقيق مكاسب جديدة خلال الأشهر المقبلة. وقد وقعنا بالفعل اتفاقيتين مع مؤسستين ماليتين لتوفير خدمات معالجة حلول جهات الإصدار خلال النصف الأول من هذا العام. ما أهمية وجود "نتورك إنترناشيونال" في المملكة؟ ، تتمتع شركة نتورك انترناشونال بوضع جيد لمساعدة البنوك السعودية التي تسعى إلى تحديث بنيتها التحتية والاستفادة من نطاق الخدمات التي نقدمها. وتشكل المدفوعات قطاعاً كبير الحجم وينمو بشكل سريع، وبناء على ما نملك من خبرة وتقنيات عالية الكفاءة، تستطيع نتورك انترناشونال المساهمة بتحقيق مستويات عالية من النمو وسرعة في التنفيذ مع رفع مستويات التشغيلية وتقديم خدمات مبتكرة . وتتولى "نتورك إنترناشيونال" إدارة أكثر من 20 مليون بطاقة بنكية، مما يساعدنا على تقديم خدماتنا للبنوك المتوسطة والكبيرة في المملكة العربية السعودية بتكاليف مناسبة. ونقدم خدماتنا اليوم لأكثر من 25 بنكاً في دولة الإمارات من مختلف الأحجام، بما فيها بنك الإماراتدبي الوطني، كما نخدم أكثر من 220 جهة مالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وتسير حالياً مباحثاتنا مع البنوك في السعودية بشكل جيد، حيث يتم بحث فرص التعاون لإطلاق منتجات جديدة. على صعيد التكنولوجيا المالية، تتمتع "نتورك إنترناشيونال" كذلك بمؤهلات قوية تدعم حضورها في المملكة؛ ذلك أن البنية التحتية لأعمالنا تُغْني البنوك وشركات التكنولوجيا المالية عن تأسيس عملياتها وبنيتها التحتية التقنية الخاصة من الصفر، ويتيح لها ذلك التركيز على زيادة قدرتها التنافسية في العديد من الأولويات الأخرى مثل تعزيز حضور العلامة التجارية، وقدرات التوزيع، وعرض القيمة، وتجربة العميل. ومع تركيز شركات التكنولوجيا المالية عموماً على التوسع رأسياً، فإنها ترى في شركات المدفوعات مثل "نتورك إنترناشيونال" الشريك الأنسب كوننا نوفر لها جميع الإمكانات التي تريدها من ناحية العمليات والتقنيات المبتكرة، والتي تستلزم غالباً الكثير من الوقت لتطويرها من قبل بعض الجهات المالية. ونحن هنا نتولى خلق التناغم التشغيلي الذي تحتاجه البنوك وشركات التكنولوجيا المالية لإنجاز عملياتها بشكل سلس . ما هي الخدمات الجديدة التي يمكن أن تقدمها البنوك بالاستفادة من إمكانات "نتورك إنترناشيونال"؟ تعد حلول البطاقات من أبرز الأمثلة على تلك الخدمات، حيث دأبنا على تقديمها لبنوك المنطقة منذ فترة طويلة. وتعتبر البطاقات أو حلول الدفع للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حديثة العهد نسبياً في المملكة، وبالتالي نتمتع بوضع جيد لتوفير حلول المدفوعات في المملكة للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة، وكذلك حلول الدفع التجاري للشركات الشاملة على بطاقات السفر وبطاقات المشتريات وغيرها. ومن مجالات الأعمال التي نمتلك فيها إمكانات نمو مهمة أيضاً حلول الدفع المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وذلك في ضوء الإنتشار الواسع لمنتجات التمويل الإسلامي في المملكة. ونحن نقدم خدماتنا بالفعل إلى العديد من المصارف الإسلامية . وبالتالي فنحن قادرون على دعم منتجات التمويل الإسلامي في المملكة عبر توفير مجموعة واسعة من حلول الدفع بما في ذلك بطاقات الائتمان. كذلك قامت نتورك انترناشونال مؤخراً بتقديم نموذج عمل مميز في إدارة عمليات الإحتيال بالشراكة مع أفضل حلول عمليات الإحتيال وهي شركة فايكو (FICO)، ويُعد نموج الاعمال من النماذج الجديدة في السوق وتُعد مهمة لا سيما في التوسع الكبير التي نراها في تقديم خدمات رقمية في السوق السعودي. كيف يمكن ل"نتورك إنترناشيونال" أن تساهم في تسريع وتيرة ابتكارات التكنولوجيا المالية في المملكة؟ تشهد السوق السعودية تطوراً سريعاً بفضل حجمها الكبير ووجود حيز واسع للابتكار. ووضعت المملكة سياسةً جريئةً للتكنولوجيا المالية، وبالتالي يبدو واضحاً أن الجهات التنظيمية وصنّاع السياسات في المملكة يدركون مدى أهمية هذه التكنولوجيا لتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والخيارات للمستهلكين. ويمكننا أن نكون شريكاً مهماً للجهات التنظيمية كوننا نقدم بنية تحتية جاهزة لخدمات التكنولوجيا المالية من اليوم الأول. ومن المتطلبات التي تجدها شركات التكنولوجيا المالية أكثر صعوبةً في مراحلها الأولى هو الحصول على الشهادات الفنية من البرامج الدولية وهيئات المنظمة الدولية للمعايير من منظور الأمن والأمن السيبراني. وتستوفي البنية التحتية لشركة "نتورك إنترناشيونال" جميع هذه المتطلبات لأننا نخدم بالفعل أكثر من 200 بنك بالإضافة إلى شركات التكنولوجيا المالية. بالإضافة إلى خدماتنا، نقدم كذلك ميزات أمن المعلومات التي قد تلاقي شركات التكنولوجيا المالية صعوبة بتوفيرها في مراحل تطورها الأولى، ذلك أن الجهات التنظيمية تهتم بجوانب الامتثال والأمن وإدارة الاحتيال، وإذا كان لشركات التكنولوجيا المالية شريك قادر على منحهم مزيداً من الطمأنينة حيال هذه الجوانب، فإن ذلك يساهم حتماً في تسريع نمو قطاع التكنولوجيا المالية. وبناءً على ذلك، يمكن ل "نتورك إنترناشيونال" أن تساهم في تمكين شركات التكنولوجيا المالية من خلال تسريع وصول خدماتها إلى السوق. ما هي مبادراتكم لدعم توطين الوظائف في المملكة؟ يسرني القول إن معظم فريق "نتورك إنترناشيونال" في المملكة العربية السعودية هم مواطنين سعوديين. وقد كانت خطتنا منذ اليوم الأول أن ندير أعمالنا في السوق السعودية بكوادر وطنية، والعمل على تطوير سواعد وطنية ؛ فأعمال المدفوعات يجب أن تراعي في نهاية المطاف الاعتبارات الثقافية للسوق؛ ولكي نفهم أعمال هذا القطاع ونكون فعّالين في تقديمها، لا بدّ أن نكون ملمّين بثقافة الاقتصاد كونه الأساس الذي ترتكز عليه البنية التحتية لقطاع المدفوعات. ولذلك نؤمن بأن الكوادر الوطنية هي الأنسب دوماً لقيادة وتقديم خدمات هذا القطاع. على سبيل المثال، حققنا حضوراً واسعاً في السوق المصرية مع طاقم عمل مكون بالكامل من مواطنين مصريين. وكذلك الأمر بالنسبة للسوق الأردنية التي نتصدر فيها أنشطة المعالجة والإصدار، حيث يتكون فريق عملنا بالكامل هناك من مواطنين أردنيين. وينطبق الأمر نفسه على الدول الآخرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ومن حسن حظنا أن المملكة العربية السعودية تمتلك رصيداً غنياً وواسعاً من المواهب المتميزة، ونحن فخورون بكفاءة الموارد البشرية التي تمكنّا من توظيفها في المملكة؛ وفي مقدمتهم عبدالعزيز الدهمش، المدير التنفيذي لشركتنا في المملكة العربية السعودية وهو المسؤول عن تنفيذ استراتيجية نمو الأعمال في المملكة. ويحظى الدهمش بسمعة طيبة في قطاع المدفوعات السعودي، حيث شغل العديد من المناصب في البنك المركزي السعودي، ولعب دوراً محورياً في تطوير الشبكة السعودية للمدفوعات (مدى)، وشغل قبلها منصب رئيس الخدمات المصرفية الرقمية والمدفوعات في البنك السعودي البريطاني (ساب) حيث ساهم في تطوير أعمال البنك الرقمية ليصبح من أكبر البنوك ي مجال المدفوعات الرقمية في المنطقة.