أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، أن تنفيذ برنامج حكومة نتنياهو في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدس، يهدد بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها، ويعكس عنجهية اليمين الإسرائيلي الحاكم واستخفافه بالمواقف والمطالبات الدولية الداعية لوقف جميع أشكال التصعيد والإجراءات أحادية الجانب غير القانونية. وأدانت الوزارة في بيان الثلاثاء، انتهاكات واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتصاعدة ضد الفلسطينيين، وانفلاتهم من أي قانون، لشعورهم بحماية المستويين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال لعربداتهم وجرائمهم. وقالت: إن اقتحام ما تسمى وزيرة الاستيطان والمهام القومية الإسرائيلية أوريت ستروك، لجنوب الضفة الغربيةالمحتلة، والتصريحات والمواقف التي أطلقتها دعماً للمستوطنين، يشجعهم على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والهجمات ضد المواطنين الفلسطينيين، في تأكيد على أن ائتلاف نتنياهو اليميني الحاكم يتبنى مطالب الجمعيات الاستيطانية وينفذها في أرض دولة فلسطين، بما في ذلك شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية، وتوسيع المستوطنات القائمة، والتخطيط لذلك كما هو الحال في مستوطنة (نوف تسيون) على أراضي جبل المكبر في القدسالمحتلة. وشددت على أن اكتفاء المجتمع الدولي بما اعتاد عليه من إطلاق مواقف وتعبيرات نظرية رافضة للاحتلال والاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية لن يجدي نفعاً مع حكومة نتنياهو المتطرفة وبرامجها الاستعمارية التوسعية العنصرية، وطالبت مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا عبر ترجمة المواقف والأقوال إلى أفعال، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لضمان تنفيذ واحترام قرارات الشرعية الدولية. وجددّت الوزارة التأكيد على أن سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع النزاعات والصراعات بالعالم يجحف بمصداقية المنظومة الدولية، ويفقد مجلس الأمن باعتباره القيّم على تطبيق القانون الدولي ما تبقى له من مصداقية لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتوفير الحماية لفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين. من جهة ثانية، أخضعت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، أسير من بلدة عارة في المثلث الشمالي للتحقيق، وذلك قبيل 48 ساعة من موعد تحرره، بعد قضائه 40 عاما في الأسر. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسير بأنه سيتم نقله، من سجن «النقب»، إلى التحقيق، علما أنه تبقى يومان على موعد الإفراج عنه، وذلك بعد أن أمضى مدة حكمه كاملة والبالغة 40 عاما. وأكدت وزارة الأسرى والمحررين في بيان مقتضب أن «إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير إلى جهة مجهولة قبل ساعات من الإفراج عنه». من جهة ثانية، شنَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربيةالمحتلة، تخللتها مواجهات أسفرت عن إصابات واعتقالات بين المواطنين، فيما اندلعت اشتباكات في بعض المناطق. وتركزت الاقتحامات والاعتقالات في الخليل، ورام الله، وجنين، تم خلالها اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع سكانها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات. ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الخليل، حيث اعتقلت عشرة شبان على الأقل من مخيم الفوار، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد في محافظة رام الله واعتقلت شابين عقب اقتحام منزليهما. كما أصيب ثلاثة مواطنين على الأقل في المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفوار. واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منتصف الليل بلدة حلحول شمال الخليل، وصادرت سيارة محترقة في البلدة، قبل أن تنسحب فجراً. وتصدى مقاومون لقوات الاحتلال، حيث دارت اشتباكات مسلحة في أكثر من منطقة خصوصاً في قباطية وبرقين بجنين، وفي بلدة طمون بمحافظة طوباس.