تسيطر حالة من عدم الرضا في المدرج الاتحادي على أداء فريقهم الكروي على الرغم من تواجده وصيفا في سلم ترتيب دوري روشن للمحترفين وظهرت عدد من الانتقادات منها ما هو موجه صوب الجهاز الفني وأخرى موجهة تجاه اللاعبين وأخرى تحمل الإدارة مسئولية كل ما يحدث داخل الفريق. ولمن يعرف الاتحاد جيدا يعرف ان هذا الامر طبيعي جدا وبخاصة في السنوات الأخيرة فهناك معسكرين دأب كل منهما على مخالفة الاخر فان كان الأول راضيا ظهر الاخر ساخطا والعكس تماما وبذلك فان مسالة الانتقادات او الرضا يحكمها العقل والمنطق أولا وأخيرا بعيدا عن العواطف. خسارة من الهلال ثم تعادل امام الشباب قد تكون بلغة المنطق طبيعية فالأول وان كان متراجعا على مستوى الأداء الا انه يعد أفضل من الاتحاد عناصريا والثاني حتى الان يمثل أحد اقوى أربع فرق في الدوري وينافس الاتحاد على مراكز الصدارة، ولكن الغريب في الامر هو ذلك الأداء الباهت امام الباطن. لن أقيم مدربا بحجم نونو سانتو والذي يعد أحد أفضل المدربين على مستوى التكتيك وشخصيا اراه أحد أفضل الأسماء التي مرت على تدريب فريق الاتحاد في السنوات الأخيرة ولا يمكن ان تحمله مسئولية ما حدث في ظل التراجع الغريب في مستويات بعض اللاعبين بخلاف تأثير اللاعب الأجنبي في التشكيلة الاتحادية وتحديدا كورنادو وكوستا وروما وحمدالله. المدرب الذي يتنازل أحيانا عن قناعته وأحيانا يرى ان تطبيق أسلوب معين هو الأنسب لفريقه وظروف اللاعبين هو من يستحق ان تقف له احتراما وتقديرا وهذا ما رايته في نونو سانتو وان كان البعض يرى انه مبالغ أحيانا في الدفاع وتأثير ذلك على الأداء الهجومي للاعبين بحجم روما وحمدالله وكورنادو الا ان الأسلوب الذي يطبقه كان مناسبا جدا لفريقه وجعله محافظا على شباكه أطول عدد ممكن من المباريات. وبخلاف كل ذلك فان إدارة الاتحاد لن تتمكن من التسجيل في الفترة الشتوية في ظل إيقاف النادي فترة تسجيل واحدة بخلاف ان المعلومات الواردة من البيت الاتحادي توكد بان الوضع المالي للاتحاد سيكون عائقا في الحصول على شهادة الكفاءة المالية في الفترة الشتوية ومؤثرا على تقييم النادي في الحوكمة. وبالتالي فليس امام إدارة انمار الا تكثيف الجهود في غرفة الملابس والعمل مع اللاعبين بأسلوب اداري محنك ومختلف عن الأسلوب التقليدي لتجاوز اثار المرحلة الصعبة فالاتحاد ينافس على ثلاث جبهات محلية الدوري وكاس السوبر والبطولة الاغلى كاس خادم الحرمين الشريفين. هناك اختبار صعب امام الفيحاء الخميس المقبل في جدة والذي سيحتاج فيه الفريق الى النقاط الثلاثة قبل التوجه لبطولة السوبر فالفريق بحاجة الى دفعة معنوية والخروج من دائرة حالة عدم الرضا وبخلاف ذلك عودة الثقة للمدرج الذي لم يقصر اطلاقا في دعم فريقه في أصعب الظروف. نقطة آخر السطر: اندية المقدمة تمتلك الحلول الدفاعية المميزة، ولكنها تعاني هجوميا وظهر ذلك مع اندية النصر والاتحاد والشباب والهلال وبالتالي فان عدم الاهتمام بهذا الجانب قد يوثر على جمالية كرة القدم بالأهداف. علة الأندية تجاوزتها في حراسة المرمى وبالتالي عندما تفتش عن اندية المقدمة ستجد ان قوتها تبدا من حراسة المرمى واستقطاباتها الأجنبية باستثناء الهلال الموفق جدا في عبدالله المعيوف ومحمد العويس.