حركت صورة النجم الدولي ونجم فريق الهلال عبدالإله المالكي مشاعر الكثيرين وهو يغادر بالدموع ملعب استاد الجوهرة مصابا بالرباط الصليبي وللمرة الثانية في فترة قصيرة بعد الإصابة التي تعرض لها أثناء مشاركته مع المنتخب السعودي في تصفيات كاس العالم، التعاطف مع عبدالإله هو ردة الفعل الطبيعية والمتوقعة لأي شخص يعلم أن كرة القدم بالنسبة للاعبين هي رأس المال ومصدر الرزق بخلاف المخاوف من أن كثرة الإصابات قد تكتب نهايتهم خاصة إذا كانت من نوعية الإصابات الصعبة مثل الرباط الصليبي. قناعتي الشخصية في أن الإصابات المتكررة للاعب كرة القدم إذا واجهت قوة العزيمة فلن تكون نهاية المطاف والمطلوب في كل مرة يتعرض فيها اللاعب لإصابة مهما كانت قوتها وتأثيرها أن يتعلم منها ويعود بعدها أقوى للملاعب والابتعاد عن لغة الإحباط التي قد تلازم اللاعبين في فترة إصاباتهم. عبدالإله المالكي الذي لفت الأنظار في مشاركته الأخيرة مع الأخضر السعودي في مونديال قطر 2022 استطاع رغم ابتعاده عن مشاركة فريقه بسبب الإصابة أن يقدم مستويات رائعة مع الأخضر أشاد بها الجميع واستطاع بروحه القتالية أن يلفت الأنظار إليه. ولطالما أن اللاعب يرى في نفسه القدرة على مواصلة الركض فالمطلوب من الجميع دعمه ومساندته في تجاوز آثار الإصابة التي ظهرت لقطاتها عبر شاشات التلفاز فبلا شك ألم التعرض لها ثم تكرارها في فترة وجيزة كفيلة بأن تسبب كل ذلك الحزن. رسالتي لعبدالإله وغيره من اللاعبين لا تيأس وكن قويا في تجاوز آثار الإصابة فما زلت صغيرا في السن وقادرا على العودة بعطاء أقوى والأهم أن تتعلم منها ومسبباتها وتعمل على تقوية جوانب بدنية عدة تغنيك عن التعرض لها مستقبلا. ولا أنسى دور الأندية في مساندة اللاعبين في تجاوز خطورة الإصابات التي يتعرضون لها من خلال علاجهم وتأهيلهم بالشكل المناسب وحتى لو اقتضى الأمر دفع تكاليف إضافية بخلاف الجانب النفسي الذي يجب أن تعمل عليه للشد من أزر اللاعبين ومساعدتهم في تجاوز إصاباتهم، إصابة عبدالإله نموذج لإصابات عدة تعرض لها لاعبون سابقون، ولكن مع عبدالإله تحتاج مثل العزيمة التي دفعته للحديث عن حرصة في العودة بعد تجاوزه الإصابة القوية في الرباط الصليبي، كل الأماني بالشفاء العاجل للكابتن عبدالإله والعودة سريعا للملاعب. نقطة آخر السطر: * في كلاسيكو الكرة السعودية بين الاتحاد والهلال حضر المعيوف وكاريو فانتصر الهلال وغاب روما وحمدالله وخسر الاتحاد والفرق بلا شك في قيمة لاعب أجنبي وحضور مميز للاعب المحلي وهذا ما تفوق به الهلال على خصمه رغم أن اللقاء كان على أرض الاتحاد ووسط دعم جمهوره المعتاد. * ما زلت عند رأيي أن أكبر مشكلة تواجه الاتحاد فنيا تتمثل في تواجد الثنائي كورنادو ورومارينهو معا في التشكيلة الاتحادية وفي كل مرة لا يتعلم المدربون من أخطائهم ويدفع الاتحاد الثمن في مباريات شارك فيها الثنائي معا وهذا ما يحتاج إلى مراجعة حسابات المدرب نونو سانتو.