من حق الهلاليين أن يفرحوا بالفوز على الاتحاد بعد خسارة 4 نقاط من أصل 6 نقاط في آخر مواجهتين في الدوري، والنتيجة عطفًا على ظروف الهلال وحالته الفنية والبدنية مؤخرًا تستحق أن يفرح بها الهلاليون؛ لكنَّها لا يجب أن تجعلهم يتغافلون عن وجود مشكلات فنية خطيرة لا تليق بفريق يهم بالمشاركة بعد 4 أسابيع في كأس العالم للأندية، وأبرز هذه المشكلات هي الحالة الرثة التي ظهر فيها الفريق في الشوط الثاني في مبارياته الأخيرة وتحديدًا أمام النصر وضمك وأخيرًا أمام الاتحاد. الهلال تحسن نوعًا ما أمام الاتحاد بسبب عودة كاريو لمنتصف الملعب، وعودة الرخوي فييتو إلى مكانه الطبيعي دكة الاحتياط، واستعادة المشاغب ميشايل حقه في المشاركة كلاعب أساسي في الطرف الأيمن كونه الأحق بالمشاركة من الرخوي فييتو والمتخاذل بيريرا والمفقود ماريغا، وكذلك بسبب إبعاد ناصر الدوسري الذي كان بشهادة ومشاهدة الجميع -ماعدا دياز- ممر الخصوم السريع إلى مرمى المعيوف منذ مباراة نيوكاسل الودية؛ لكن الذي لا يزال يقلق الهلاليين هو هذا التراجع الفني والبدني المخيف للفريق في الشوط الثاني، واستسلامه وتسليمه كامل الملعب لخصمه تاركًا مصيره تحت رحمة تألق المعيوف وخط الدفاع ورعونة مهاجمي الخصم، وهو الأمر الذي يجب أن يجد الهلاليون أسبابه وعلاجه عاجلًا قبل كأس العالم ومواجهة شباب الأهلي الإماراتي في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا. جميل أن يعترف دياز بعد مباراة الاتحاد بأخطائه التي ارتكبها أمام النصر وضمك؛ لكن الجمال لم يكتمل حين أرجع دياز هذه الأخطاء لغياب بعض اللاعبين، وهو تبرير يعكس عدم احترام الباشا لذكاء الهلاليين، فاللاعبون الذين شاركوا أمام الاتحاد هم ذات اللاعبين الذين كانوا لديه أمام النصر باستثناء البليهي، وهم ذات اللاعبين الذين كانوا معه أمام ضمك، لكن الغائب الأبرز في تلك المواجهات كما ذكرت سابقًا كان دياز نفسه، الذي لا يزال يعيش تحت تأثير الإجازة المطولة التي استمتع بها أثناء مونديال قطر. أتمنى أن يكون التحسن الذي ظهر أمام الاتحاد مجرد بداية لعودة حقيقية لكبير آسيا ول»البيغ» رامون دياز قبل المونديال وقبل المشاركة الآسيوية، وليست مجرد انتفاضة مؤقتة من اللاعبين، ولا حماسا مؤقتا من دياز أعقب ظهور أنباء عن مفاوضات هلالية مع مدربين آخرين. قصف ** بوجود تقنية الفيديو نجا طارق حامد من طرد مستحق أمام الهلال كما نجا قبله أيمن يحيى وتاليسكا، واللوم لا يقع على حكام المباراة؛ بل على برود لاعبي الهلال وغياب القائد الحقيقي الذي يطالب بحقوق فريقه. ** كان على رابطة دوري المحترفين إرسال فريق فني من قبلها أو من قبل وزارة الرياضة لتعتمد على تقريره في قرار تأجيل مباراة النصر والطائي بسبب عطل كهربائي؛ بدلًا من اعتمادها على خطاب من رئيس شركة الوسائل الذي هو في الوقت نفسه عضو شرف نصراوي فاعل ونشط! صورة من صور الوهن الإداري. ** جاء دييغو مارادونا إلى نابولي وحقق معه 5 ألقاب من ضمنها لقبين قاريين؛ لكنه لم يستطع أن يجعل من نابولي اليوفي ولا الإنتر ولا ميلان.. رحل مارادونا وعاد نابولي واحدًا من الفرق الإيطالية الصغيرة.