يحلق نادي جازان الأدبي احتفاءه بالسرد من خلال استضافة كتاب وكاتبات القصة مساء يوم الأربعاء الماضي، وكان جمهور النادي المهتم بشجون السرد والحكاية على موعد مع القاص الكبير إبراهيم شيخ مغفوري المختص في أدب الطفل وكتابة قصص الأطفال، والقاصة حضية عبده خافي، في أمسية أدارها الكاتب محمد باجعفر. وقدم مدير الأمسية سيرة القاصين الحافلة بالأعمال الإبداعية، حيث أشار إلى أن القاص مغفوري له ستين عملاً قصصياً مطبوعاً من قصص الأطفال، إضافة إلى كتاب تحت الطبع بعنوان (بائعة الفل)، كما استعرض سيرة القاصة حضية، والتي صدر لها ثلاث مجموعات قصصية ومجموعة رابعة تحت الطبع وكتابات مسرحية ودراسة نقدية لإحدى مجموعاتها قدمها الناقد الدكتور يوسف العارف. ثم استهل القاص مغفوري بقراءة نصوص قصيرة جدا، ومنها: (ضد التيار، الكركي، شهرة، اقتصاد)، وفي نص ضد التيار يأخذنا الكاتب إلى نسيان الذات والتصبر من أجل إنقاذ النفس البشرية، أما القاصة حضية فقرأت نصها الأول (الأسماء لم أكن أقصد)، ثم نصي (ذنب وغفوة)، وفي الجولة الثانية قرأ مغفوري: (انزعاج، محاكاة، مغلق، غبن)، أما حضية فقرأت (شاهد، الفصل الثامن، محراب)، وفي نص محراب يعيش القارئ في أغوار القصة ما بين الإقناع والاقتناع للنفس البشرية، والإيمان الصادق المنبعث من القلب وأيضا الإيمان بعد المصداقية، وفي النص جدال "التضاد" الاختلاف والاشتراك معا، وفي الجولة الثالثة يأخذ مغفوري الحضور إلى قصص حملت عناوين (اقتصاص، أحضان، مفاخره، تبديل، غريبا). فيما قرأت حضية خافي نصين بعنوان (جثة، خائن)، وفي جولتهما الأخيرة ختم فارسا الأمسية مساء السرد بنصوص إبراهيم مغفوري (تحدي، سفاهة، سباع، تضحية، داء)، وحضية بنصي (ورد، وسادة). هذا وقد فتح مدير الأمسية المجال لعدد من المداخلات، حيث استهل الكاتب وصاحب رواية "ديالوج" مشاري الراجحي، بمداخلة نوه فيها بما يقدمه النادي الأدبي بجازان من قصص جميلة ورائعة، متمنياً أن تمتد سبل التواصل مع المجتمع اكثر حتى تحظى هذه اللقاءات والندوات والأمسيات الأدبية بحضور جماهيري أكبر لتستمتع وتشارك في الحراك الأدبي والثقافي بالمنطقة. أما القاص أحمد زين، فعلق على ما طرحه مدير الأمسية بأهمية إيجاد مسرح للطفل في جازان وأن تتولى جهة رسمية تبني ذلك في ظل وجود عدد من الكتاب والكاتبات ومواهب مسرحية. فيما قال الأديب على آل معشي، إنه سعيد بوجوده هذا المساء في أمسية من أماسي رشفات سردية في النادي الأدبي بجازان، ووجود مثل هذه البرامج التي تستقطب المبدعين والمبدعات من أبناء وبنات الوطن وهم كثر، متطلعاً لحضور مثل هذه الفعاليات الأدبية المتنوعة. وتخلل المساء السردي تقديم الطفلة الموهبة، موهوبة القصة القصيرة صاحبة ال6 سنوات لمار الرياني، التي قدمت نصين قصيرين بطريقة عفوية ومباشرة، وختم الأمسية رئيس نادي جازان الأدبي الأستاذ الشاعر حسن الصلهبي، الذي أشاد بالقامة الأدبية وأحد أشهر كتاب قصص الأطفال في المملكة الأستاذ إبراهيم شيخ، كما يسعد النادي باستضافة مثل هؤلاء الرموز، مشيرا في ذات الوقت بالأستاذة حضية خافي ومخزونها السردي والأدبي، وهي خطت وتطورت أدواتها في عالم السرد وكتاب القصة، ثم كرم فارسا الأمسية ومديرها والقاصة الصغيرة لمار رياني. جانب من تكريم النادي لضيوف الأمسية السردية