في ليلة سردية لعدد من فرسان القصة القصيرة نظم نادي جازان الأدبي أمسية قصصية عن طريق منصة زووم، شاركت فيها ثلاث سيدات من فارسات القصة؛ مسعدة اليامي، وحضية خافي، وآمنة الدروي، والقاصان المعروفان محمد حسن رياني وأحمد إسماعيل زين وأدارها عبدالعزيز طياش الذي استهل الأمسية بالترحيب بفرسانها وحضورها متحدثا عن وهج القصة ومكانتها في الأدب العربي مقدماً في البدء نبذة عن الفارس الأول القاص محمد الرياني وسيرته العلمية والعملية ونتاجه القصصي الذي وصل إلى سبع مجموعات قصصية وكذلك نتاجه الصحفي والأدبي ثم أتاح له الفرصة بقراءة قصته الأولى بعنوان (عيش) وهي لشاب أتى إلى المدينة وصخبها ومقارنتها بالقرية التي أتى منها قابلته فتاة عشرينية من عمرها تدعى (عيش). ثم قدم مدير الأمسية الفارسة الثانية مسعدة اليامي معرفاً بها؛ حاصلة على دبلوم حاسب آلي، لها العديد من القصص مثل: (صوت الشوارع)، (مواء القطط)، (أريد رجلاً في حياتي). كما لها العديد من ورش العمل واللقاءات. ثم قرأت مسعدة قصتها الأولى بعنوان (صارحيني). وهي عبارة عن ذكريات بين حبيبين فرق بينهما الزمن وتزوج كل منهما ولكن علاقة حبهما كانت راسخة. والقصة كما أشارت الكاتبة مطابقة لتلك للدراما التركية الشهيرة التي تابعها الملايين من الناس. أما ثالث فرسان الأمسية فكانت حضية عبده علي خافي التي عرفها مدير الأمسية أنها من محافظة ضمد، شاركت في عدة لقاءات وفازت بجائزة رواق السرد للقصة القصيرة عن نادي جدة الأدبي عام 2020م، كما فازت في عدة لقاءات إلكترونية أخرى. لها مجموعة قصصية بعنوان (أسطورة بلاد النور) والتي عُملت لها دراسة تحليلية من نادي الرياض الأدبي وتُرجمت إلى اللغة الإنجليزية من قبل نادي جازان الأدبي، ولها مسرحية بعنوان (الموت). بدأت حضية قصتها الأولى بعنوان (تمرد) وهي عبارة عن شخص وافد تحرش بزميلته الممرضة في مكان العمل. كان يلاحقها بنظراته في كل حين. ويشم عطرها، إلى حين ذلك اليوم الذي حاول التحرش بها، فكانت لكمة على وجهه أفقدته الوعي ومن ثم اُقتيد الى مركز الشرطة. أما رابع الفرسان فكان القاص أحمد إسماعيل زين وهو من مواليد مدينة جازان. شارك في العديد من اللقاءات والمشاركات والأماسي. صدرت له مجموعة قصصية بعنوان (زامر الحي)، (من حكايا الجدة). عضو في اللجنة الثقافية لجمعية الثقافة والفنون بجازان. بدأ زين قصته الأولى (الروشان) هي عبارة عن قصة حب لم يكتمل لفتاة تسمى عائشة تطل على بطل هذه القصة القصيرة من نافذة عليا. أخبرته بأن يأتي في اليوم التالي لأنها تريد أن تلقي إليه برسالة. أتى في اليوم التالي ولكنه لم يجد شيئاً. مرت أيام ولن تظهر عائشة، وسأل عن عنها فأخبروه بأنها لن تعود. واختتمت القاصة آمنة بنت ناصر الذروي: كما عرفها مدير الأمسية أن لها مجموعة قصصية بعنوان (احتراق تحت الرماد). وشاركت في دورات ثقافية داخل وخارج المملكة ثم قرأت قصتها الأولى والتي مضمونها أن يكون الإنسان بوجهه الحقيقي. وفي الجولة الثانية التي جاءت حوارية بين مدير الأمسية وفرسانها حول حالة السرد والقصة القصيرة في هذه الأيام. بعد انتهاء الجزء الأول من الأمسية بادر مدير اللقاء الأستاذ عبدالعزيز طياش القاصين بسؤال عن حال السرد والقصة القصيرة في هذه الأيام لتواصل القراءات القصصية. فقرات حضية (ورقة من مذكرات متمرد). تلاها الرياني ب(قائمة طلبات). وآمنة الذروي (وجهة لقاء). وأحمد الزين قصتة (الأسيرة). اتبعها بقصة أخرى بعنوان (حكايا الجدة). أما مسعدة اليامي فقرات نصها (تحت جنح الظلام). وفي الجولة الأخيرة بدأ أحمد زين بقصة (بني بار) مستوحيا فكرتها كما أشار من أستاذه الناقد والأديب الكبير عمر طاهر زيلع، وهي لشاب يبيع بضاعته مستخدماً اللهجة الجيزانية الأصيلة وعينه على باب. ثم ذهب ولم يعد. ثم تقرأ حضية الخافي نص (جثة) و محمد رياني ب(لون رمادي) وآمنة الذروي. قصص قصيرة. وختمت مسعدة اليامي مساء السرد بقصة (رعشة). ثم فتح مدير الأمسية باب المداخلات والتي شارك فيها فاطمة سعد الغامدي بالثناء على المشاركين ومقدم اللقاء. تكلمت عن مستقبل القصة القصيرة في السعودية بأنه في تقدم مستمر حسب رؤية الأمير محمد بن سلمان 2030. ثم شكرت الدكتورة كوثر القاضي النادي الأدبي بجازان، والمشاركين والمشاركات وخصت الأستاذ زين بقصته (زامر الحي) الذي أجرت فيه دراسة من قبل. كما تميزت قصصه بترك الأسئلة المفتوحة ونهاياتها ليست نهايات وإنما نهايات لعقدة. كما شدها استخدام القاص للهجة الجيزانية المتميزة. كما شارك الدكتور عبدالعزيز الطلحي، متحدثاً عن التدوين الصوتي بالنسبة لحضية، ومسعدة. وإصرار الرياني اختيار الألفاظ الفصيحة. التكلم بلسان المتكلم. وفي نهاية الندوة قدم الأستاذ إبراهيم النعمي شكره نياية عن إدارة النادي للمشاركين في الأمسية. أحمد زين أحمد زين آمنة الدروي حضية خافي عبدالعزيز الطياش