يحلق السرد مرة أخرى في رحاب نادي جازان الأدبي وللأسبوع الثاني على التوالي ضمن سلسلة "رشفات سردية"، والذي يهدف إلى استضافة رواد السرد والقصة ومتذوقيه في مختلف المناطق بعد أن أقام النادي خمس أمسيات قصصية، وفي يوم الأربعاء الماضي أقام النادي الأمسية السادسة شارك فيها القاص محمد الرياني الذي عرف عنه نتاجه القصصي الذي يصل إلى عشر مجموعات قصصية، وشاركت في الأمسية القاصة والروائية حليم الفرجي والتي صدر لها رواية بعنوان "سلمى" ومجموعة قصصية بعنوان "أرض الموتى" ومجموعة أخوى تحت الطبع بعنوان "لم يتلبسني بشر"، وأدار الأمسية عصام بريك بحضور عدد من المهتمين بالأدب والقصة. وفي بداية الأمسية قال مديرها: "في ليلة من ليالي السرد المضيئة تتهادى إلى أسماعكم حروفها البهية، مرحباً بفرسان الأمسية". معرفاً بسيرهما الذاتية وأعمالهما الإبداعبة، وتاركاً لهما المجال بالبوح في سماوات السرد والحكاية، فقرأ القاص محمد الرياني قصته الأولى "كسوة العناكب"، متحدثاً عن المطر الغزير الذي ملأ الشوارع والأزقة ولحن المطر لا يتوقف إلى أن تتفرق السحاب وبدأت العناكب تخرج. وتقرأ حليم الفرجي الرحيل بالمنتصف وآخر نصوص الأمسية "دمية أبي". وفي ختام الأمسية فتحت المداخلات، حيث شارك الإعلامي الإذاعي مهدي السروري بمداخلة وصف فيها القاص الرياني بالنابغة الرياني، كما هو حال النابغة الذبياني الذي ظهرت موهبته الشعرية بعد سن الأربعين عاماً فيما ظهرت موهبة الرياني في القصة بعد سن الخامسة والخمسين عاماً، متسائلاً عن سبب عدم ظهور هذه الموهبة الأدبية للرياني في سن مبكرة، فأجاب القاص محمد الرياني أن إصداراته التي بلغت تسع مجموعات قصصية بعد بلوغه الخامسة والخامسة جاءت بعد تفرغه للكتابة الأدبية تمامًا، مشيرًا إلى أن العمل التربوي والإداري لم يمكنه من الطباعة والنشر، وأضاف الرياني: النبوغ بعد ال"55" من العمر، إن نادي جازان الأدبي الذي تعود علاقته به إلى ربع قرن سواء فترة عمله رئيسًا للنشاط الثقافي ومشرفًا على النشاط الأدبي وتعاون التعليم مع النادي لصقل مواهب الطلاب، أو من خلال دورة القصة القصيرة. وفي نهاية الأمسية كرم رئيس نادي جازان الأدبي الأستاذ الشاعر حسن الصلهبي القاصين ومدير الأمسية الأستاذ عصام بريك، مشيداً أن الأمسية كانت ماتعة بالسرد وبما قدمه المبدعون، وشهد اللقاء في نهايته توقيع الرياني لعدد من إصداراته الحديثة لعدد من الحاضرين. يذكر أن نادي جازان يواصل سلسلة رشفاته السردية، حيث يقيم اليوم الأربعاء الأمسية القصصية السابعة بمشاركة القاص إبراهيم مغفوري والقاصة المميزة حضية خافي ويديرها محمد باجعفر. الرياني والفرجي يحلقان بالسرد بين أجواء القرية والريف والمجتمع