ظلت مشاركاتنا في كأس العالم مخجلة، رغم تغير الحال والظروف إلا أن الإخفاق كان سمة جل المشاركات مهما حاولنا تلميعها وتصويرها كمشاركة استثنائية إلا أن الحقيقة تخبرنا خلاف ذلك. ومع الدعم اللامحدود للرياضة والرياضيين وتغير وجه ومشاركات الدولة لواجهة مشرفة ومشرقة في كثير من المجالات لا زالت مشاركاتنا الخارجية دون المأمول في كرة القدم، مقارنة بما يصرف من أجل التشريف عند المشاركة. المشاركة المشرفة في كأس العالم تحتاج لعمل دؤوب وطويل وخطط استراتيجية وليس فقط بدعم مادي فقط سنصل لما نريد. مشاركة المغرب مشرفة وبالاستفادة منها نرى أن أهم سبب للمنافسة هو احتكاك اللاعبين بأقرانهم في أوروبا، بل ومقارعتهم في الأندية، حتى أضحى منتخبهم يستطيع التشريف. ولكن.. كيف سيحترف اللاعب السعودي خارجيا إذا كان ما يعرض عليه من الأندية الخارجية ربع ما يتقاضاه هنا وهو مستقر بين أسرته وفي وطنه؟! ولعل الحل يكمن في الاستفادة من تجربة معالي المستشار تركي آل الشيخ حين دفع بعدد من اللاعبين في عدد من الأندية، والتي كانت مفيدة رغم قصر تجربتهم، ونستطيع أيضا من خلال الدعم الكبير أن يذهب من يأتي له عرض بأقل مما يتقاضاه وتتحمل الوزارة جزءا من راتبه في المرحلة الأولى، وقد ننتقل لمراحل أخرى باحتراف اللاعبين منذ سن باكرة وهذا ما سيتيح لهم فرص احتكاك أكبر ويهيئ لهم ظروف منافسة أفضل. ختاما.. لتكون مشاركاتنا مشرفة أخرجوهم من مناطق راحتهم.