في مونديال قطر 2022 ظهر جلياً للمتابعين أهمية لاعبي الخبرة، حيث تمكن منتخب الأرجنتين من تحقيق كأس العالم، وكان أهم لاعب في الفريق وأفضل لاعب أيضاً هو ليونيل ميسي، وكذلك ظهر دي ماريا في الوقت المناسب وتألق في نهائي كأس العالم، بالإضافة إلى المدافع أوتامندي والذي قدم مستوى جيدا طوال مباريات المونديال. منتخب كرواتيا يصل لنصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، المنتخب الكرواتي في هذا المونديال كان أقل من النسخة السابقة والتي حل فيها وصيفاً، أفضل لاعب في المنتخب هو لوكا مودريتش الذي تألق وقدم مجهوداً وافراً، وقاد المنتخب إلى تحقيق المركز الثالث وهو في سن السابعة والثلاثين، وأيضاً هناك لاعب كرواتي من لاعبي الخبرة قدم مستوى جيدا في المونديال وهو إيفان بيرسييتش. دي خيا وراموس وألكانتارا لم يتم استدعاؤهم للمنتخب الإسباني، بالإضافة إلى ناتشو وأسباس اللذين بإمكانهما تقديم الإضافة الفنية في أي وقت من المباراة. الجهازان الإداري والفني واللاعبون أظهروا احتراماً كبيراً لميسي ومودريتش، وتعاونوا معهم وأعطوهم الثقة اللازمة لقيادة منتخباتهم، وفي المقابل هناك من لم يتعاون ولم يعطي الثقة من منتخبات أخرى في نجومهم ولاعبيهم الكبار، كما حدث مع رونالدو وراموس وكريم بنزيما وغيرهم، فرونالدو لازم دكة الاحتياط في أهم المباريات، وراموس لم يستدعَ أصلاً وأشرك مدرب الفريق لاعب محور في خط دفاع المنتخب الإسباني، بينما بنزيما أبعد من معسكر الفريق بسبب الإصابة، ودارت أقاويل كثيرة من أن هذا الاستبعاد ليس بسبب إصابة كريم فقط بل ضُخم موضوع الإصابة التي من الممكن أن يتعافى منها اللاعب ويكون جاهزا لخوض غمار دور الستة عشر وما بعده في حال تأهل المنتخب الفرنسي. وجود لاعبي الخبرة في أي فريق أو منتخب مهم جداً خاصةً عندما يكون اللاعبون من فئة ميسي ومودريتش ورونالدو وبنزيما وراموس ودي ماريا، فوجودهم على أرضية الميدان يرهب المنافس بالإضافة إلى دورهم القيادي وتعاملهم الجيد مع ظروف المباراة. قرار تهميش النجوم الكبار الذين بإمكانهم تقديم الفائدة الفنية والمعنوية للفريق أو المنتخب أمر يعود بالضرر على الجميع وأولهم من اتخذ هذا القرار.