طأتى الانتصار النصراوي المهم والوصول لدور 8 من بطولة كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين بعد أن اجتازت فرقة الفرنسي (Rudi García) في دور 16 فريق العدالة بهدفين دون رد لتفتح آمالاً عريضة وأمنيات كبيرة لعشاق وأنصار «أصفر الرياض» الذين يمنون أنفسهم بتحقيق بطولة غالية وثمينة غابت عن خزانة المنجزات والبطولات الصفراء لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن لظروف وأسباب متنوعة ومتعددة بعضها بسبب توقف البطولة لوقت من الزمن والبعض الآخر لمرحلة مر من خلالها الفريق بتراجع فني كبير لم يستطع خلالها المنافسة على تحقيق مثل هذه البطولة التاريخية والكبيرة في قيمتها ومكانتها وحوافزها. الحلم النصراوي بتحقيق هذا المنجز الكبير وكسر عقدة الزمن والخصام مع مثل هذا اللقب أصبح اليوم في قاموس الكثير من العشاق والمحبين أقرب من أي وقت مضى بعد أن وضعت قرعة البطولة الفريق في طريق يُعد منطقيًا في أدواره ومراحله فبعد مواجهة العدالة سيلتقي النصر بفريق أبها في الدور ثمن النهائي في البطولة في مواجهة يُعد النصر من خلالها هو الأفضل في كل شيء لمواصلة تحقيق اللقب المنتظر، لكن تحقيق مثل هذا اللقب يحتاج لعمل وجهد وقتال وإصرار من قبل نجوم النصر فالفرصة التي ستتحقق لهم اليوم قد لا تتحقق في الذي بعده وأدوار خروج المغلوب في مثل هذه البطولة تحتاج لتركيز شديد وليس كما حدث في بعض فترات لقاء فريق العدالة الذي خاضه الفريق على ملعبه وأمام جماهيره وشهد فتورا وتراخيا من قبل بعض نجوم الفريق رغم أن المواجهة خروج مغلوب والخطأ فيها لا يمكن تعويضه فهل يعي مثل هؤلاء النجوم أهمية هذه البطولة وقيمتها لمثل هؤلاء العشاق وقبل ذلك تاريخ الفريق ويسجلون أسماءهم بسجلات تاريخ البطولة المستعصية؟ النصر الآن يختلف كثيرًا عن الفرق الأخرى إذا استثنيت فريق الشباب فهو كفريق جاهز فنيًا ومكتمل عدديًا ولا يعاني من إصابات أو إيقافات كحال الهلال والاتحاد أبرز منافسين له على تحقيق بطولات هذا الموسم وهذه فرصة أخرى للفريق لتحقيق النصيب الأكبر من بطولات الموسم إذا تم استشعار هذا الأمر والعمل على تحقيقه من قبل الجميع أم سيستمر التفريط كما حصل في المواسم السابقة! عاد نجم الفريق الأرجنتيني بيتي مارتنيز لخوض أول مواجهة مع الفريق بعد انقطاع طويل وقدم أداء ولمسات تؤكد موهبة هذا النجم وأن لديه الكثير ليقدمه للفريق هذا الموسم بالمقابل عاد النجم الكاميروني(Vincent Aboubakar) من مشاركة عالمية بشعار منتخب بلاده وغاب المستوى الكبير الذي قدمه عالميًا ليضع علامة استفهام كبيرة على مستوى وأداء مثل هذا النجم الذي يحضر مع منتخب بلاده بقوة ويغيب مثل هذا الأداء بشعار النصر الذي هو بحاجة لمثل هذا الأداء في ظل أن الفريق لا يمتلك مهاجما بديلا له يمكن الاعتماد عليه! فاصلة: من سيكون بطل «الدربي» المقبل النصر المتكامل والمتحفز بقيادة نجمه وهدافه وصانع لعبه وفرحه البرازيلي(Anderson Souza Conceição) أم الهلال بقيادة الأرجنتيني (Ramón Ángel Díaz) المتخصص في مثل هذه المواجهات.