أشعل ثنائي العاصمة النصر والهلال الأجواء بينهما مبكرًا قبل لقاءهما المرتقب مساء الاثنين المقبل في الدور ربع النهائي من بطولة كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين، فالنصر الذي تعثر في الجولة السابقة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أمام مضيفه الاتحاد بثلاثية موجعة، استطاع أن يلتقط أنفاسه أمس ويحقق فوزًا صعبًا ومهمًا وثمينًا بعد تحولات مثيرة من أمام مضيفه فريق الباطن في جولة «يوم التأسيس» وبالأربعة، ساهمت في تقليص الفارق بينه وبين الاتحاد المتصدر إلى سبع نقاط بعد أن كانت تسع، الهلال الطرف الآخر في المواجهة المرتقبة جماهيريًا وإعلاميًا وجه رسائله للجميع، بما فيهم منافسه التقليدي في الديربي الأشهر خليجيًا النصر، بعد أن دك شباك وصيف الدوري الشباب بخماسية مدوية، برهنت على القيمة الفنية الكبيرة له وللاعبيه، وأن ما حدث له خلال الفترة السابقة من معاناة فنية وصعوبات كبيرة في الأداء والنتيجة يتحملها البرتغالي المقال (Leonardo Jardim)، الذي عاش معه الفريق الأزرق تقلبات كبيرة في نتائجه ومستوياته الفنية رغم تحقيقه لبطولة كبيرة كدوري أبطال آسيا 2021م. المواجهة المقبلة بين القطبين الكبيرين المتنافسين في ديربي المنطقة الوسطى تشكل أهمية كبيرة لهما، فالنصر الذي أصبحت حظوظه في تحقيق بطولة الدوري صعبة، وإن لم تكن مستحيلة في ظل توهج الاتحاد وتمسكه بالصدارة مع أفضلية الفارق النقطي المريح له لا يتبقى أمامه هذا الموسم إلا هذه البطولة ذات الأهمية والقيمة الكبيرة في لقبها وفي مكاسبها، فالانتصار في هذه المواجهة والمضي قدمًا لتحقيقها سيضمن للفريق المشاركة آسيويًا واللعب على كأس السوبر المقبلة، وبالتالي ختام موسمه بشكل مقبول عند أنصاره ومحبيه، في ظل الدعم والاهتمام الكبير الذي يجده الفريق على كافة الصعد، والحال كما هو للهلال الذي باتت حظوظه في المنافسه على بطولة الدوري صعبة جدًا، وهذا ما سيعطي التنافس على تحقيق هذه البطولة وفي اللقاء المقبل طعمًا مختلفًا، فمرور أحدهما من بوابة الآخر له قيمته وأهميته جماهيرًا وتاريخيًا بل إنه أكبر حافز للبحث عن اللقب خاصة النصر الذي تنتظر منه جماهيره تحقيق مثل هذه البطولة الكبيرة والغائبة عن خزائنه منذُ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، وقبل ذلك رد الدين للمارد الأزرق الذي كان سببًا في مغادرة الفريق للبطولة الآسيوية في نسخته الأخيرة من الدور نصف النهائي على ملعبه وأمام جماهيره في لقاء سيبقى كثيرًا في ذاكرة جماهير الناديين. فاصلة: الفريقان يضمان عددًا كبيرًا من النجوم المحلية الدولية وكذلك الأجنبية ويتبقى توظيف مثل هذه الأسماء لخدمة فريقهما في مثل هذا اللقاء المفصلي والمصيري مهمة الثنائي الأرجنتيني، الذي سيكون الصراع بينهما كبيرًا -السيد(Miguel Ángel Russo) والقديم الجديد (Ramón Ángel Díaz)-، خاصة فيما يتعلق بالتنظيم الدفاعي للفريقين الذي يشهد خللاً كبيرًا في الفريقين، ففي آخر لقاءين رسميين اهتزت شباكهما (11) مرة، ست في شباك النصر، وخمس في شباك الهلال، وهذه مهمة ليست سهلة على الإطلاق.