أتى نظام بطولة كأس السوبر للموسم المقبل بآليته الجديدة ليفتح لفريق النصر الأول وإدارته نافذة أمل لهذه الموسم الذي خرج منه الفريق صفر اليدين، بعد أن غادر ثلاث بطولات كبرى على يد جاره ومنافسه اللدود "الهلال"، فبعد وداع كأس دوري أبطال آسيا من الدور نصف النهائي على ملعبه ووسط جماهيره، ووداع كأس الملك بذات الدور نفسه، وفقدان الأمل في المنافسة على بطولة كبيرة كدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، لم يعد أمام فريق النصر وإدارته هذا الموسم إلا التشبث بالمركز الثالث الذي يقبع به الفريق حاليًا من أجل ضمان المشاركة بالبطولة بنظامها الجديد في الموسم المقبل بعد تكرار أحد أبطال بطولات الموسم، وهذه الفرصة الذهبية للفريق يجب أن تستغل بالشكل الجيد والاستفادة من دروس هذا الموسم التي عصفت بالفريق وبآماله كثيرًا. ما يجب أن يعيه النصراويون "إدارة ولاعبين" أن المواجهة المقبلة للفريق في غاية الأهمية ليس لقوة الفريق المقابل كلا وألف لا، بل تكمن أهميتها أن الانتصار بها وكسب النقاط الثلاث بمثابة البطولة، كونها ستضمن للفريق وبشكل نهائي تحقيقه للمركز الثالث ببطولة الدوري، وستكون الجسر الذي من خلاله سيكمل الفريق عقد المربع الذهبي لبطولة السوبر المقبلة بجانب أندية الاتحاد والهلال والفيحاء، وهذا الأمل المنتظر للفريق وإدارته ولاعبيه وجماهيره يجب أن يواكبه العمل بشكل جدي دون تهاون أو تراخٍ، فالفريق الشبابي ينتظر تعثر النصر من أجل خطف المركز الثالث وإنقاذ موسمه بعد خسارته لجميع البطولات المحلية. المواجهة المقبلة للفريق بحاجة لوجود كافة عناصر الفريق المحلية والأجنبية خاصة نجم خط وسطه وهدافه البرازيلي (Anderson Souza Conceição) والنجم الكاميروني الدولي (Vincent Aboubakar)، فالفريق بحاجتهما خلال هذه المرحلة، وإنقاذ موسمه الذي أتت نتائجه مخيبة لآمال جماهيره التي انتظرت انطلاقة الموسم بشوق وتلهف كبير على أمل لعل وعسى يحقق الفريق آمالها وطموحاتها بالألقاب الكبرى كبطولة الدوري وكأس الملك التي طال انتظارها، والحلم المنتظر منذُ عقود طويلة دوري أبطال آسيا، إلا أن النهاية لم تكن كما ترقب الأنصار والعشاق الذين لم يعد أمامهم إلا المركز الثالث فهل ينتهز النصر بلاعبيه هذه الفرصة أم سيواصل التفريط؟ فاصلة: أكدت الأرقام التي أعلنتها لجنة الكفاءة المالية للأندية الرياضية تميز العمل الإداري في أندية الهلال والفتح والفيصلي وأبها، وإن كان الهلال متفردًا عن الجميع بعمله الإداري الذي انعكس على نتائج الفريق ببطولات محلية وقارية جعلته متسيدًا للساحة دون منافس، بينما اتضح مدى حجم العشوائية في إدارة أندية الأهلي والاتحاد والنصر، والتي خسرت الكثير من الملايين دون تحقيق ما يوازيها من منجزات وألقاب تروي عطش جماهيرها.