التقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، يرافقه عدد من قيادات الوزارة. وفي مستهل اللقاء، رحّب سمو أمير منطقة المدينةالمنورة بمعالي الوزير والوفد المرافق له، منوهاً بجهود منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات وتطويع الممكنات الرقمية للارتقاء بالخدمات والإسهام في تنفيذ توجهات المنطقة، مؤكداً سموه على أهمية تطوير الشراكة والجهود بما يمكن من إرساء بنية رقمية متينة تسمح بتوفير خدمات رقمية متكاملة للسكان والزوار. وخلال اللقاء، اطّلع سمو أمير المنطقة على خطط ومبادرات الوزارة التي تهدف إلى تعزيز الشراكة والتكامل في منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات لخدمة المنطقة والأهالي وزوار المسجد النبوي الشريف، والدور الذي تقوم الوزارة به لإرساء بنية رقمية أكثر كفاءة تواكب طموحات وأهداف رؤية 2030 الطموحة. وقدّم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، ملمحاً عن سير العمل في مشروعات الوزارة الجاري تنفيذها بالمنطقة ومنجزات مبادرة النطاق العريض عن طريق الألياف الضوئية حيث جرى تغطية 280 ألف منزل عبر هذه التقنية، وإيصال خدمات النطاق العريض اللاسلكي إلى 49 ألف منزل بقرى وهجر المنطقة، بالإضافة إلى رفع عدد أبراج الاتصالات في المنطقة ليصل أكثر من 3008 أبراج من ضمنها 1103 أبراج داعم لشبكات الجيل الخامس 5G، إلى جانب 5,292 نقطة واي فاي. واستعرض السواحه، خدمات تنمية الكوادر الوطنية وريادة الأعمال الرقمية بالمنطقة، من خلال تدريب 2,382 شابًا وشابة في عدد من المجالات الرقمية، وبلغ عدد المسجلين في مبادرة العطاء الرقمي أكثر من 27,907 من أبناء وبنات المنطقة، وفيما يتعلق بريادة الأعمال تمكّن 105 رواد ورائدات أعمال من الالتحاق ببرنامج الوزارة «روَّاد التقنية» وإطلاق مشاريعهم الناشئة والبالغ 22 مشروعًا. وفي ختام اللقاء، قدّم معالي الوزير، شكره وتقديره لسمو منطقة المدينةالمنورة على دعمه ومتابعته المستمرة لسير مشروعات الوزارة الجاري تنفيذها على مستوى المنطقة. من جهة أخرى يرعى الأمير فيصل بن سلمان، حفل تدشين معرض مشروعات المدينة "MEDEX 2022" الذي تنظمه شركة المقر للتطوير والتنمية، الذراع الاستثماري لأمانة المنطقة، خلال الفترة (19-21) ديسمبر الجاري تحت عنوان "مهد الضياء وحاضرة المستقبل"، وذلك في مركز الملك سلمان للمؤتمرات. ويهدف "معرض ميدكس" الأول من نوعه على مستوى المنطقة، والذي يأتي ضمن التوجهات بدعم الحراك التنموي والاقتصادي، إلى التعريف بالشركات والمشاريع التنموية في المدينةالمنورة، وتسليط الضوء على الفرص والقطاعات الاستثمارية الواعدة، وعرض فرص تمكين القطاع الخاص من المشاركة في برامج التطوير والتنمية، فضلاً عن دعم وتهيئة مستوى الخدمات الاستثمارية في المنطقة. ويستهدف المعرض الذي سيتضمن عقد مجموعة متنوعة من الجلسات الحوارية المتخصصة وتوقيع عدد من الاتفاقيات، القطاعين العام والخاص ورجال الأعمال والمستثمرين بالإضافة إلى المجتمع المحلي للتعرف عن قرب على منظومة المشاريع التنموية المزمع تنفيذها في المدينةالمنورة خلال المرحلة المقبلة.وتمثل القطاعات المستهدفة في المعرض واحدة من أهم الركائز التنموية الرئيسة في المدينةالمنورة، إذ يستهدف كلاً من القطاع السكني والصناعي وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات والرعاية الصحية والتعليم والنقل والخدمات اللوجستية وبرامج التشييد والبناء فضلاً عن قطاعي السياحة والترفيه في خطوة تدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.