يمني سكان كل منزل في الأوروغواي أنفسهم بإستعادة التاريخ الذهبي لمنتخب بلادهم الذي حقق لقب كأس العالم مرتين في النسخة الأولى عام 1930م التي أقيمت على أرض الأوروغواي وكسب فيها أصحاب الأرض جميع مبارياتهم وتوجوا بأول لقب كأس عالم في تاريخ كرة القدم، وفي النخسة الرابعة عام 1950م وفي العشرين عام التي بينهما غابت الاوروغواي عن المشاركة في مونديالين إثنين. بعد اللقبين بدأت نتائج الأوروغواي في التراجع وفي المشاركة الثالث حققوا المركز الثالث بعد خسارتهم من منتخب النمسا بنتيجة 3-1 في مونديال 1954م، في عام 1962م كان الخروج الأول للأوروغواي من دور المجموعات بعد فوز على كولمبيا وخسارتين من يوغوسلافيا والاتحاد السوفييتي على التوالي. تباينت بعدها نتائج الاورغواي في البطولة مابين دور الثمانية والأربعة ودور المجموعات حتى النسخة الماضية التي خرجت منها الاورغواي من دور ربع النهائي بخسارة من بطل النسخة منتخب فرنسا بنتيجة صفر-2، وقبلها في مونديال 2014م على يد كولومبيا في الدور ذاته. على المستوى الفني مدرب الاوروغواي دييغو الونسو لم يكمل حتى الان عامه الأول مع منتخب بلاده بعد توقيع عقداً في ديسمبر الماضي وهو الذي بلغ «47 عاماً» وخاض عدة تجارب تدريبية في الدوري المكسيكي قبل أن يلتحق بإنتر ميامي الأمريكي الذي يمتلكه اللاعب الإنجليزي السابق الشهير ديفيد بيكهام، وبعد عامين مع انتر ميامي وقع الونسو عقداً مع منتخب بلاده لتدريبه. أما على جانب اللاعبين فتزخر تشكيلة الأوروغواي بعدد من النجوم يمزجون مابين الخبرة والعنصر الشاب وتتمثل الخبرة في المهاجمان سواريز واديسون كافاني بالإضافة إلى حارس غالطه سراي التركي فرناندو موسليرا ومدافع اتليتيكو مدريد السابق غودين، وهذا الرباعي يشارك مع منتخب بلاده منذ مونديال 2010م. أما العناصر الشابه فأبرزها مدافع برشلونة الإسباني الشاب ذو ال»23 عام» رونالد اراوخو الذي تحوم الشكوك على مشاركته في المونديال بسبب إصابته في عضلة الفخذ، ومدافعا الكالتشيو الإيطالي المتألقان ميرامونتيس لاعب نابولي وفينا لاعب روما، علاوة على نجم هجوم ليفربول داروين نونيز ذو ال»23 عام». ويعول الونسو الكثير على نجم وسط توتنهام الإنجليزي رودريغو بيتانكور الكثير في قيادة منتصف ميدان بلاده في المونديال الذي سيلتقي فيه منتخب بلاده كوريا الجنوبية في افتتاح مشواره المونديالي قبل أن يلعب ثاني المباريات مع البرتغال ويختتمها بلقاء غانا بعد 12 عاماً من المباراة الشهيرة في مونديال 2010م التي تشتهر بمباراة يد سواريز وهي التي تعرض فيها نجم الاورغواي للاقصاء بعد تصديه لكرة غانية من على خط المرمى في الدقيقة 120 من عمر المباراة وهي التصدي الذي نقل بلاده إلى دور الأربعة وأعتبر سواريز يومها بطلاً في بلاده وتغنى الشارع الرياضي الاورغوياني الكثير بسواريز في حادثة لن تنسى. مواليد 24 يناير 1987 نادي ناسيونال مونتيفيديو ومنتخب الأوروغواي أحد أفضل المهاجمين في العالم في صيف 2011 إنتقل سواريز إلى نادي ليفربول الإنجليزي قادما من أياكس أمستردام حاز على بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في أول مواسمه استطاع أن يحرز الحذاء الذهبي مناصفة مع كريستيانو رونالدو في 2014 لعب لليفربول 110 مباريات وسجل 68 هدف. في 2014 انتقل من ليفربول إلى برشلونة مقابل 82.3 مليون يورو استطاع سواريز الملقب بلاعب كرة اليد من تسجيل ثلاثة أهداف في كأس العالم أفضل لاعب في كوباأمريكا 2011 شارك في بطولة كأس القارات 2013