افتتح رئيس الجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال الأستاذ الدكتور فهد البشيري فعاليات المؤتمر السنوي السابع للجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال، الحدث السنوي الذي يناقش خلاله نخبة من الأطبّاء المحليين والإقليميين والعالميين المتخصّصين أهم الموضوعات وآخر المستجدات والتحديات الحالية قي هذا المجال، والتي تشمل الصرع، والاضطرابات العصبية والعضلية، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية، وإصابات الدماغ والعمود الفقري، وأورام الدماغ والعمود الفقري، والاضطرابات العصبية، والاضطرابات العصبية الوراثية، واضطرابات الحركة، والأخطاء الفطرية في التمثيل الغذائي، وعلم الوراثة والتشخيص الجزيئي وغيرها. وأعرب الأستاذ الدكتور فهد البشيري خلال كلمته الافتتاحية عن فخره بإقامة هذا الحدث السنوي الرائد إقليمياً، مشيراً إلى أن الجمعية السعودية لطب أعصاب الأطفال تواصل عملها لتحقيق أهدفها الواعدة في مجال التعليم الطبي لمقدمي الرعاية الصحية وخدمة المجتمع، ودعم الأبحاث المتخصصة في مجال طب أعصاب الأطفال، وقد حققت الجمعية المستوى B في مؤشر الأداء الرئيس للعام 2020 ووصلت للمستوى A في العام 2021. وخلال العروض التقديمية العلمية التي قدمها الخبراء والمتخصصون في دورة المؤتمر هذا العام، أوضح الأستاذ الدكتور محمد المهيزع استشاري أعصاب الأطفال واختصاصي الاضطرابات العصبية والعضلية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، المملكة العربية السعودية، مبيناً أن مرض الوهن العضلي الوبيل هو اضطراب مناعي ذاتي يؤثر على المَوصِلُ العَصَبِيُّ العَضَلِي، ويظهر على شكل ضعف مرهق يؤثر على عضلات الهيكل العظمي، وكذلك عضلات الجهاز التنفسي، وهناك أبحاث ودراسات حول هذا الاضطراب الذي يصيب البالغين؛ ومع ذلك، فإن بداية الطفولة لديها العديد من الأسئلة والتحديات التي لم تتم الإجابة عليها، ومن بين التحديات استخدام الستيرويدات بآثارها الجانبية المعروفة، يعد استخدام الخطين الثاني والثالث من مُعدِّلات المناعة موضوعًا صعبًا آخر. يبدو أن استقراء البيانات من الوهن العضلي عند البالغين هو البديل الوحيد في العديد من الأسئلة التي أثيرت، لا سيما على سبيل المثال دور استئصال الغدة الصعترية في الوهن العضلي الوبيل المصل. يحتاج الوهن العضلي عند الأطفال إلى مزيد من الدراسات المنهجية ومشاركة الخبرات للحصول على إجابات أفضل لبعض هذه التحديات، سأحاول في حديثي مناقشة بعض هذه التحديات ومناقشة بعض تجارب الحالة وآمل أن يجيب هذا عن بعض الأسئلة، ولكن على الأرجح سيثير بعض الأسئلة بين الخبراء في هذا المجال. وقال الدكتور وليد التويجري، استشاري أعصاب الأطفال، أستاذ مشارك في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، المملكة العربية السعودية: "يعتبر الصداع النصفي عند الأطفال وهو أكثر أنواع الصداع شيوعًا عند الأطفال ويمثل 75 ٪ من إجمالي حالات الصداع عند الأطفال، الذين لديهم استعداد وراثي مع أنماط متعددة العوامل، ويمكن أن تكون محفزات الصداع النصفي محفزات هرمونية، والتعب، والاسترخاء بعد الإجهاد، وبالنظر إلى تصنيف الصداع النصفي يمكن أن يكون الصداع النصفي المصحوب بهالة، والصداع النصفي بدون هالة، الصداع النصفي المزمن، الصداع النصفي المحتمل، ومن إلهام جدًا إجراء تقييم إعاقة الصداع النصفي عند الأطفال من أجل تحديد خطة العلاج". وأضاف الدكتور وليد التويجري: "يمكن أن تكون إدارة الأعراض عن طريق المسكنات ومضادات القيء وأدوية التريبتان، وقد يكون هناك بعض العلاج الوقائي لكن طبيب أعصاب الأطفال المتخصص هو الذي سيقرر متى يبدأ العلاج الوقائي وأي نوع من العلاج الوقائي هو الخيار المناسب. كما أن هناك طريقة جديدة لعلاج الصداع النصفي عند الأطفال، وهناك عقاقير جديدة تمت الموافقة عليها مؤخرًا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية للعلاجات الحادة والوقائية، تلك التي تشمل الأجسام المضادة الأحادية النسيلة أو مضادات Gepant CGRP، وهناك طرق أخرى غير دوائية بما في ذلك حقن البوتوكس وعلاج تعديل الأعصاب والمركبات العشبية أو الغذائية".