تطورات دراماتيكية شهدتها الساحة الباكستانية أمس الخميس، حيث نجا رئيس الوزراء السابق، عمران خان من محاولة وصفها أنصاره بأنها محاولة لاغتياله بينما كان في مسيرة حاشدة في منطقة كوجراولا، وأصيب نتيجتها بقدمه إصابة بسيطة خلال إطلاق نار من قبل مسلح باكستاني لقي مصرعه في موقع الحادث. وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف حادث إطلاق النار مؤكدة أن حكومته تتابع الموقف، وأمر وزير الداخلية بفتح تحقيق عاجل والرفع بنتائجه فورا. وفي تفاصيل العملية أكدت مصادر باكستانية للرياض أن عددا من أنصار عمران أصيبوا أيضا في عملية إطلاق وتم نقلهم مع عمران خان لمستشفى بلاهور الذي أصيب في الرجل اليسرى، لكن وضعه وُصف ب"الآمن". وبحسب نفس المصادر لم تتوفر ثمة معلومات عن طريقة قتل المهاجم.وفي ردود الفعل، نددت القيادات الباكستانية وأدانت محاولة اغتيال عمران خان، وقال نواز شريف: "إن هذه المحاولة دنيئة وندعو لجميع الذين أصيبوا بالشفاء العاجل" وذكرت قناة بي بي سي في تقرير لها أنه لم يتم تحديد إذا كان الهجوم على عمران خان، كان محاولة اغتيال أم إطلاق نار في موقع المسيرة وسط حالة من الهلع في المكان. وأصيب أعضاء آخرون من حزب الإنصاف، خلال إطلاق النار على عمران خان، الذي كان قد غادر منصبه وسط توتر سياسي كبير... وشوهد خان فيما بعد بضمادة على قدمه، تم نقله إلى سيارة أخرى من شاحنته الحاوية، حيث تم الإعلان عن سلامته. وقع الهجوم بعد أقل من أسبوع من بدء خان مسيرته من لاهور، عاصمة إقليم البنجاب، إلى جانب آلاف من أنصاره. وكان خان يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام آباد حين تعرض موكبه لإطلاق النار. ووقع الهجوم في وزير آباد على بعد 200 كيلومتر من العاصمة إسلام آباد. وكان لاعب الكريكيت السابق خان (70 عاما) يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام آباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. وكان الموكب يضم مئات الأشخاص. أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان انطلاق "مسيرة طويلة" باتّجاه العاصمة إسلام أباد للمطالبة بانتخابات مبكرة، ليفاقم الضغط على الحكومة التي تعاني من أزمة. ومنذ أن أطاح تصويت في البرلمان بخان في أبريل نيسان، نظم رئيس الوزراء السابق مسيرات في جميع أنحاء باكستان مما قلّب المعارضة على الحكومة التي تكافح من أجل إخراج الاقتصاد من أزمة تركتها فيه إدارة خان. وكان خان يخطط لقيادة موكب السيارات باتجاه الشمال حتى إسلام آباد لجذب مزيد من الدعم على طول الطريق حتى دخول العاصمة. وقال خان في رسالة مصورة عشية المسيرة "أريد مشاركتكم جميعا. هذا ليس من أجل السياسة أو المكاسب الشخصية أو الإطاحة بالحكومة.. إنه لجلب الحرية الحقيقية للبلاد".