انطلقت فعاليات مؤتمر الأمراض المناعية الثاني بجدة، بإشراف الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم والجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، والجمعية السعودية للجهاز الهضمي، والجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية، والذي يعد أضخم تجمع علمي وطبي من نوعه بالمملكة لأطباء الروماتيزم وأمراض الجلد والجهاز الهضمي والصيادلة. وافتتح المؤتمر بما يحمله من قيمة علمية وخبرات طبية تساهم في النهوض بمستوى الرعاية الطبية في المملكة لمرضى الأمراض المناعية، في ظل التطور الكبير الذي تشهده المملكة في العلاجات المتاحة للأمراض المناعية، والتي من الأهمية التعريف بها وتسليط الضوء عليها ومناقشتها في الأوساط الطبية. من جهتها قالت رئيس الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم الدكتورة حنان الريس إن الأمراض الروماتيزمية المناعية الذاتية تتجاوز 200 مرضاً وتؤثر على الصغار والكبار معاً، وتنجم عن مشاكل بالجهاز المناعي أو التهابات أو تلف تدريجي للمفاصل والعظام، مضيفةً أن أسبابها لا تزال مجهولة، وقد تكون ناجمة عن مسببات مُتعددة العوامل، كما وضحت دور الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم الفعال في مساعدة أعضاء الجمعية ودعمهم بالعلم والمعرفة ليتمكنوا من توفير أفضل رعاية طبية مما سيكون له الأثر الإيجابي على الأطفال والبالغين من مرضى المفاصل والروماتيزم. وفي السياق أشار الدكتور عبدالله العقيل، رئيس الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، إلى إن ما شهده المؤتمر من حضور كثيف يعكس التطور الكبير الذي تشهده المملكة في استضافة المؤتمرات المهمة التي تدعم تطوير القطاع الطبي بالمملكة، مضيفاً أن توصيات المؤتمر والمادة العلمية التي قُدّمت فيه ستساهم في جهود محاربة الأمراض المناعية. كما تحدثت الدكتورة نهلة عزام، عضو مجلس ادارة الجمعية السعودية للجهاز الهضمي عن أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات الطبية للتعرف على آخر مستجدات أمراض المناعة، والاستفادة من تبادل الخبرات، وتوحيد الرؤى حول تأسيس مراكز خاصة بأمراض المناعة. ووصفت ممثلة الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية الدكتورة هاجر المديهيم المؤتمر بالفرصة المواتية للتعريف بمفهوم الجهاز المناعي عامةً، وبالجوانب المناعية الناتجة عن أمراض العدوى، وجميع ما يتعلق بالتأثيرات المناعية التي تنتج عن زراعة الأعضاء، إضافة إلى اكتساب المعرفة اللازمة في تقنيات تشخيص الأمراض المناعية. وحظي المؤتمر بمشاركة واسعة لنخبة من المتحدثين من داخل وخارج المملكة، إضافة إلى أطباء ذوي خبرة واسعة واستشاريين في التخصصات المناعية، وعُقدت عدة جلسات موازية لكل تخصص، وقُدمت أوراق وورش عمل ومحاضرات تناولت أحدث تطورات أمراض جهاز المناعة. جانب من حضور المؤتمر