إن الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- تأتي والوطن يطل علينا وهو شامخ مزهو بما تحقق من إنجازات كفلت السعادة للمواطن والمقيم.. لذا أقول وبكل فخر إن القرارات السياسية الداخلية والخارجية وتوقيتها خلال الفترة الماضية أوجد حالة من الانسجام التام وتماثل المواقف واتساق الرؤى بين المواطن والسياسات العامة في البلاد، إذ تفاعل المواطن مع هذه القرارات والمبادرات معتبراً أنها تمثِّله وتعبر عن مواقفه واتجاهاته وهذا ما عكسته حالة الارتياح العام في المملكة تجاه هذه التوجهات الداخلية والخارجية التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك حالة التوافق التام بين الإدارة السياسية لهذا الوطن والحالة الاجتماعية العامة التي يعيشها المواطنون لقد جعل المليك المفدى -حفظه الله- كثيراً من المتابعين للشأن العام في المملكة يقف متأملاً أمام تطور المواقف والسياسات الخاصة بالمملكة وهو ما استوجب إعادة النظر إلى الدولة السعودية من حيث مَواطن القوة وحدود التأثير وأسلوب الإدارة والحقيقة أن كل ما نحتاجه الآن هو استمرار روح التلاحم بين المواطن وقيادته وأن نقف جميعا سدا منيعا أمام كل محاولات التفرقة وزعزعة الأمن لاستمرار حالة التوازن ولاستقرار الذي نعيشه مرجعين الفضل في ذلك لله وحده فله الشكر والمنة ولقادتنا السمع والطاعة. *نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة المهيلب للمنتجات الإسمنتية