إن الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تأتى والوطن يطل علينا وهو شامخ مزهو بما تحقق من إنجازات كفلت السعادة للمواطن والمقيم. لقد جعل المليك المفدى كثيراً من المتابعين للشأن العام في المملكة يقف متأملاً أمام تطور المواقف والسياسات الخاصة بالمملكة وهو ما استوجب إعادة النظر إلى الدولة السعودية من حيث مَواطن القوة وحدود التأثير وأسلوب الإدارة. لذا أقول وبكل فخر إن القرارات السياسية الداخلية والخارجية وتوقيتها خلال الفترة الماضية أوجدا حالة من الانسجام التام وتماثل المواقف واتساق الرؤى بين المواطن والسياسات العامة في البلاد، إذ تفاعل المواطن مع هذه القرارات والمبادرات معتبراً أنها تمثِّله وتعبر عن مواقفه واتجاهاته، وهذا ما عكسته حالة الارتياح العام في المملكة تجاه هذه التوجهات الداخلية والخارجية التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك حالة التوافق التام بين الإدارة السياسية لهذا الوطن والحالة الاجتماعية العامة التي يعيشها المواطنون. والحقيقة إن كل ما نحتاجه الآن هو استمرار روح التلاحم بين المواطن وقيادته، وأن نقف جميعا سدا منيعا أمام كل محاولات التفرقة وزعزعة الأمن لاستمرار حالة التوازن والاستقرار الذى نعيشه مرجعين الفضل في ذلك لله وحده فله الشكر والمنة، ولقادتنا السمع والطاعة. *عضو مجلس إدارة مجموعة المهيلب للمنتجات الإسمنتية