لم يكن الأمر مجرد عقد احتراف بل عشقاً نشأ من بداية تعلق عبدالرحمن العبود لكرة القدم واقترن عشقه ذلك بعشق الاتحاد، وكثيراً من ذكريات البدايات مع العشق كانت تسجل لحظة بلحظة سنين عشقه للإتي، فقد كان العبود حريصاً على حضور مباريات الاتحاد كعاشق في مدرج الوفاء وتحول العشق حلماً لارتداء شعار المونديالي ذات يوم، ومن هنا بدأت حكاية العبود مع الإتي وتحقق ذلك الحلم الذي كان يبدو ملبداً بغيوم الأمنيات والأحلام. وبعد انتقاله من إتي الشرقية إلى إتي الغربية بدأت فصول الإبداع والتألق مع عشقه العميد، فأصبح رقماً صعباً في تشكيلة الاتحاد الأساسية ونجماً في قلوب عشاق الأصفر، تجاوز رهبة اللعب لنادي بحجم الاتحاد، وجعل تركيزه فقط على كيف يصبح مطلباً جماهيرياً، وتحقق له ذلك. وفي هذا الموسم ومع البروفيسور نونو سانتو ظهر العبود بشكل ناضج فنياً، وسخّر كل إمكاناته لاستيعاب منهجية الكوتش نونو، وبشكل احترافي أصبح يعكسه ذلك المستوى المتطور حقيقةً للعبود، ورغم خوف جماهير الإتي من الخروج من أسوار الاتحاد إلا أنه قرر وبكل عشق التجديد للإتي إلى 2026، وبدء فصل جديد من العشق وحضور أكبر في قلوب جمهور الاتحاد خاصة أن العبود حالياً يعتبر من أهم الأسماء الكروية السعودية. في المقص: استمرار العبود على هذا المستوى والنقلة الفنية الكبيرة في مستواه سيجعلانه أحد نجوم الأخضر السعودي لسنوات مقبلة. إبراهيم عسيري - جدة