وطنٌ نثر لنا على الأرض خزامى عطِرة، ورسم لنا في السماء العالية غيماتٌ بيضاء كلون الثلج، وطنٌ نتباهى أمام العالم بسلمه وأمانه وأمنه، وطناً توحدت رقعته الطاهرة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، منذ «92» عاماً توحدّت كلمته وارتفعت هاماتنا مجتمعة على رفع راية «لا إله الا الله» وسمعاً وطاعة سيدي. اليوم نحتفل بذكرى عزيزة وتاريخ غال على قلوبنا الخضراء، هذه المناسبة التي تأبى الذاكرة أن تختزلها، مناسبة اليوم الوطني الذي بزغ فيه نور يوم الوطن أخاذاً مشرقاً شاهداً على وثيقة ولادة الهوية، أعطت للوطن قيمة كما لم يُعطها كيان أو انتماء قبله فهو الظلّ والهوية والاسم وهو المعية الخالصة والتعريف الخالد المكابد لجدلية الزمان والمكان. كل عام ونحن نتجدد بالحُسن والنماء، كل عام ومملكتنا في أبهى حُلّتها وأجمل ثيابها بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، الذي كبُرت باسم وطني واتسعت كوادره البشرية وتعددت الفرص الوظيفية للجنسين وأصبح عصراً مُشرقاً لتمكين المرأة السعودية لتأخذ مكانها في كل مجال، ازدياد في معدلات الخدمات اللوجستية وانتعاش كبير للاقتصاد السعودي. منذ «92» عاماً ونحن نرفع الخفاق الأخضر عالياً في وطننا الشامخ المهيب الذي يلتف حوله العالم للسلام والحل والسكينة، وطن مفخرةٌ لكل سعودي وسعوديّة ومقيم، بهوية السلام والحبُ. اليوم في هذه الذكرى المجيدة نقف في كل دائرة وفي كل محفل وفي كل صرح نردد: سَارِعِي لِلْمَجْدِ وَالْعَلْيَا مَجِّدِي لِخَالِقِ السَّمَاء وَارْفَعِ الخَفَّاقَ أَخْضَرْ يَحْمِلُ النُّورَ الْمُسَطَّرْ رَدّدِي الله أكْبَر يَا مَوْطِنِي مَوْطِنِي عِشْتَ فَخْرَ الْمسلِمِين عَاشَ الْمَلِكْ: لِلْعَلَمْ وَالْوَطَنْ. دُمت يا وطني عالياً شامخاً بِقيادتك الحكيمة وشعبك المُخلص دُمت يا وطني مُستمراً بنجاحاتك ومُعتزاً بطموحاتك وصامداً كالجبل أمام رصاصات العدو وصواريخ الجبناء العاثون في الأرض فساداً. حفظ الله الوطن وقيادته الميمونة من كل سوء.. وكل عام وهو بمجدٍ تليد ومجدٍ جديد.