\" اليوم الوطنك \" ليس خطأ مطبعي .. إنه يوم وطني لكل من (يملك) هذا الوطن .. فهو \"وطنك\" أنت عزيزي القارئ كما هو \"وطني\" هل الوطن يملكنا .. أم نحن نملك الوطن ؟ نحن لا ننتمي لهذا الوطن فحسب .. بل هو ينتمي إلينا .. لذا فنحن نملكه ! فسلامنا الوطني يذيع على مسامعنا كل صباح : سارعي للمجد والعلياء *** مجدي لخالق السماء وارفعي الخفاق اخضر *** يحمل النور المسطر رددي الله اكبر.. يا موطني ........ لي منزل صغير لاتزيد مساحته عن 400 متر مربع ، تخيلت نفسي كيف أحافظ عليه من أي معتدٍ ، كيف أحميه ، كيف أجمّله لأفتخر به أمام جيراني ،، فكيف وأنا أشارك في ملكية 2,25 مليون كيلومتر مربع !! وتلك الملكية مثبتة بصك شرعي برقم 2716 مكتوب منذ 76 عام في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1932م ، تم كتابته وتسجيله لدى (كاتب عدل) و (قائد أسطوري) إسمه عبدالعزيز بن سعود (طيب الله ثراه) فلن ينازعني عليه أحدٌ مادام تم تسجيله ، وتم توثيقه من بعده بتوقيع أبنائه الأكارم .. سعود و فيصل و خالد و فهد و عبدالله ، إن في هذا الوطن ملكية لكل من يفخر بإنتمائه إليه ... وأنا أوّلكم ، قد أتذكر كل عام عيد ميلادي وعيد زواجي ، وقد أنسى تلك الأعياد ، لكنني لن أنسى ذكرى كتابة الصك الشرعي ، صك توحيد الوطن تحت كلمة التوحيد ،، وإذا نازعني عليه أي مخلوق .. سوف أحاججه لدى قاضينا وحاكمنا ( أبا متعب ) ، فهو من يحتفظ بأصل ذلك الصك الذي يثبت ملكيتنا جميعا لهذا الوطن. وماذا بعد.. فما دام هذا الوطن منزلنا ، وما دمت أحد ملاك هذا الوطن ، فإن من أبسط حقوقه علي أن أحميه و أنمّيه و أجمّله .. لأفخر به أمام جيراني ، وأي فخر ، في وطن يظم تحت جنباته أقدس بقاع الأرض بيت الله الحرام ، ومسجد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ففي كل يوم يجب أن يرتفع مؤشر حبنا وولائنا لهذا الوطن ، وفخرنا بإنتمائنا إليه .. وحتى نشعر بنعمة الله علينا .. نتذكر المقولة الفلسطينية الجميلة .. (( لكل إنسان وطن يعيش فيه .. أما نحن فلنا وطن يعيش فينا )) >> علينا أن لا ننسى هذا اليوم التاريخي لمملكتنا الحبيبة .. كموعدا للاحتفال في كل عام.. تسجيلا لذكرى إقامة هذا الكيان الذي جمع شمل الأمة ووحد أركانها تحت مظلة راية التوحيد.. لك مني يا وطن العزة .. كل إجلال .. وولاء .. وإنتماء وحمى الله قائدنا وحبيبنا ( أبا متعب ) وإخوته الأكارم ، وكل عام ومملكتنا في إزدهار ، ورخاء ، وأمان. سمير البحيصي كاتب إجتماعي إقتصادي [email protected]