قالت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية (إنرجواتوم) والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم السبت إن قصفا خلال الليل تسبب في انقطاع التيار الكهربائي الذي يغذي محطة زابوروجيا النووية الأوكرانية التي تحتلها روسيا، مما أجبرها على التحول إلى مولدات تعمل بالوقود في حالات الطوارئ. وعلى الرغم من إغلاق المفاعلات الستة في زابوريجيا، إلا أن الوقود النووي فيها لا يزال بحاجة إلى التبريد لمنع الانصهار النووي. ويتطلب ذلك مصدرا ثابتا للطاقة الكهربية. وتبادلت روسياوأوكرانيا اللوم في قصف موقع أكبر محطة نووية في أوروبا مما أدى إلى تدمير مبان وهدد بوقوع كارثة نووية. وتضغط الوكالة الدولية من أجل إنشاء منطقة آمنة لمنع المزيد من القصف. وفي تصريحات لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم السبت، حذر بيترو كوتين رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية من أن مولدات الديزل تعمل بإمدادات محدودة من الوقود في الوقت الحالي. وأضاف "في الوقت الحالي نحن نعمل على توفير المزيد من الوقود لهذه المولدات". ولم ترد شركة إنرجواتوم على الفور على استفسار بشأن تقدم المفاوضات مع السلطات الروسية فيما يتعلق بتزويد المحطة بالوقود. وقال كوتين "إذا نفد الوقود في (المولدات)، ستتوقف بالتبعية، وبعد ذلك ستكون هناك كارثة... سيكون هناك ذوبان في النواة النشطة وستنبعث منها الإشعاعات". وتقع المحطة النووية في إقليم زابوريجيا الذي ضمته روسيا مؤخرا إلى أراضيها، وهي خطوة رفضتها أوكرانيا وحلفاؤها باعتبارها عملية استيلاء على الأراضي على الطراز الاستعماري. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الممثلة بمراقبين اثنين في المحطة بيان شركة إنرجواتوم بأن المحطة تحولت إلى مولدات الديزل بعد أن تسبب قصف في حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي الخط الرئيسي جهد 750 كيلوفولت الذي يمد المحطة بالطاقة الخارجية. ونقلت الوكالة عن مديرها العام رافائيل جروسي قوله في بيان "استئناف القصف الذي أصاب المصدر الوحيد للطاقة الخارجية بالمحطة عمل غير مسؤول بشكل كبير. يجب حماية محطة زابوريجيا للطاقة النووية". وأوضحت الوكالة أن "جميع أنظمة السلامة بالمحطة تستمر في تلقي الطاقة وتعمل بشكل طبيعي، أبلغ موظفون كبار أوكرانيون يشغلون المحطة خبراء الوكالة (المتمركزين هناك) بذلك". ويجرى جروسي محادثات مع روسياوأوكرانيا بشأن إنشاء منطقة آمنة حول المحطة، على الرغم من أنه رفض الإفصاح عما سيشمله ذلك بالضبط أو كيفية تطبيقه أو مراقبته. وكان في كييف يوم الخميس ومن المقرر أن يتوجه إلى روسيا هذا الأسبوع. ونقلت الوكالة عن جروسي قوله "سأسافر قريبا إلى روسيا الاتحادية، ثم أعود إلى أوكرانيا، للاتفاق على منطقة حماية للأمان والأمن النوويين حول المحطة. وهذا أمر حتمي وعاجل".