أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن روسيا تواصل نقل تكنولوجيا الأسلحة الحربية إلى بيلاروس المجاورة. وذكرت هيئة الأركان العامة الأحد أن قوات إضافية ومعدات للدفاع الجوي يجري حشدها الآن في المنطقة الحدودية مع منطقة فولينيا الأوكرانية. وفي سياق متصل، تزايدت المخاوف بشأن سلامة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بمنطقة زابوريجيا في جنوبي أوكرانيا. وتسبب خطر إندلاع حريق وحدوث تسرب إشعاعي نتيجة قصف محطة الطاقة النووية في زابوريجيا التي تحتلها روسيا في قلق دولي متزايد. وقالت الوكالة النووية الحكومية الأوكرانية إنيرهواتوم إن "تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية يجري في ظل خطر انتهاك معايير الإشعاع والحماية من الحرائق"، مضيفة أنه لا يزال هناك "خطر حدوث تسرب الهيدروجين وتشتت جسيمات مشعة". وجددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مطالبها بالسماح لها بإرسال فريق إلى المنشأة، في الوقت الذي قال فيه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد الأوروبي أدان "أنشطة القوات الروسية حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية"، واصفا التحركات الروسية بأنها "انتهاك خطير وغير مسؤول لقواعد السلامة النووية". وقد قالت شركة إنرجواتوم الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية الأحد إن أحد العاملين أصيب حين قصفت القوات الروسية مجددا محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، مساء السبت. وقالت إن هجمات صاروخية قصفت موقع منشأة التخزين الجاف بالمحطة، حيث يتم تخزين 174 حاوية بها وقود نووي مستنفد، في الهواء الطلق. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي قد أثار مخاوف كبيرة السبت بشأن قصف زابوريجيا في اليوم السابق، وحذر من خطر وقوع كارثة نووية. واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا في المرحلة الأولى من الحرب ولكن ما زال يديرها فنيون أوكرانيون. وأصابت القذائف خط كهرباء عالي الجهد يوم الجمعة في المنشأة النووية، مما دفع القائمين على العمل إلى فصل أحد المفاعلات على الرغم من عدم اكتشاف أي تسرب إشعاعي. وتبادل الجانبان اتهامات بالضلوع في "الإرهاب النووي". وألقت إنرجواتوم باللوم على روسيا في الأضرار، بينما اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بقصف المحطة. من ناحية أخرى، أفادت الاستخبارات البريطانية بأنه يُعتقد أنه جرت إقالة ما لا يقل عن ستة من قادة الجيش الروسي منذ انطلاق غزو روسيالأوكرانيا قبل نحو ستة أشهر. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديثها اليومي بشأن التطورات في أوكرانيا، أن الأداء الضعيف للقوات المسلحة خلال العمليات كان له تداعياته على القيادة العسكرية، ومن المرجح أنه أدى إلى إقالة ما لا يقل عن ستة من القادة. ومن بين القادة المقالين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، بعد تكليفه بالقيادة العامة للعملية في أوكرانيا. وأضاف التقرير البريطاني أن ما لا يقل عن عشرة جنرالات روس قتلوا في المعارك في أوكرانيا. ورجح التقرير أن تكون التغييرات ساهمت في تفاقم الصعوبات التكتيكية والعملياتية لروسيا في أوكرانيا.