من الممكن أن نتحدث عن الأستاذ الأديب علي خضران في ثلاثة محاور: الأول: القرني كقيادي في تعليم البنات وفي نادي الطائف الثقافي الأدبي. خدم الأستاذ علي خضران الثقافة والأدب منذ منتصف السبعينات الهجرية، حيث كتب الشعر والقصة والدراسة الأدبية والمقالة الاجتماعية والوطنية، ونشر نتاجه في مختلف الصحف والمجلات، ومازال يبدع إلى اليوم، كما برز من خلال مسؤولياته الجسام في نادي الطائف الثقافي الأدبي، ثم في إدارة تعليم البنات، فعن طريق النادي اهتم علي خضران القرني بثقافة الطائف إبداعا ونقدا وشعرا، وحاول أن يضمها في سفر أسماه «من أدباء الطائف المعاصرين»، ولم يكتف بأن تحدث عن سيرهم فقط! إذ جمع شعرهم ونثرهم وقصصهم وإبداعهم، ونقد بعض نصوصهم وكان له السبق في ذلك. الثاني: في الرئاسة العامة لتعليم البنات. نجد أنه عني بهذه المسؤولية ووظف نظرته الثقافية في عمله القيادي والإداري والتربوي، فكانت النتيجة والثمرة الإيجابية لذلك الجهد للنهوض والارتقاء بتعليم المرأة والفتاة بالطائف عبر أكثر من ثلاثين عاما قضاها في تعليم البنات. كما كان حين يحضر الملتقيات الثقافية وكثيرا ما يحضرها يشير إلى ضرورة العناية بتعليم المرأة وتثقيفها ودعمها في كل المجالات المتاحة لتبرز وتخدم وطنها وبنات جنسها.. وأزعم إني رأيته يتحدث عن ذلك في بعض المنتديات الثقافية بطلاقة وبيان.. الثالث: القرني الرجل المتواضع الهادي. على الرغم من مسؤولياته الجسام في نادي الطائف الأدبي وفي تعليم البنات وعلى الرغم من توليه زمام الأمور في هاتين المؤسستين بما بهما من مرؤوسين إلا أنه كان يتخذ موقفه بحكمة ورزانة. أخيرا: إن أستاذنا علي خضران القرني نتعلم منه الصبر والهدوء والرزانة وعدم التخلي عن المسؤولية مهما جسمت الظروف. د. عالي القرشي