ينبهر الزائر لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022م بانتشار ثقافة القراءة بين مجتمع الأطفال، ويراهم في كل زاوية متشبثين بدفتي كتاب، راسمين بذلك أبهى صورة بملامحها الجادة. بين جنبات المعرض، تحسبهم أحياناً على خطى الكبار في تفاصيل حياتهم والعيش بطريقتهم، لحجز مقاعدهم بين صفوف البالغين، وهذا من أسمى أهداف القراءة والاستزادة منها، ففكرة أن تقرأ لتقليد من يكبرك بعمره الثقافي والمعرفي، تجعلك تتأمل عن كثب حدود هذه النبتة الزاخرة بوهج الاطلاع والشغف. ويتزاحم الصغار في المعرض بفضول لافت على أجنحة الطفل، وتعلو وجوههم أمارات اللهفة إلى التعلّم بالأدوات المعرفية البسيطة التي تلائم مراحلهم العمرية.