أعلن مسؤول بالحرس الثوري الإيراني مقتل ثلاثة من عناصر القوة والتعبئة الشعبية (البسيج)، ليزداد العدد إلى أربعة، خلال المواجهات في زهدان، مركز محافظة سيستان وبلوجيستان، بجنوب شرق البلاد. وأوضح العميد إبراهيمي زاده، أن 32 عنصرا آخرين أصيبوا في الأحداث الأخيرة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية، والتي أفادت بمقتل قائد وحدة الاستخبارات في الحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوشستان، العقيد سيد علي موسوي، خلال اشتباكات دارت بين المحتجين وقوى الأمن في مدينة زاهدان. وأعلن محافظ سيستان وبلوجستان "حسين خياباني، أن المتظاهرين هاجموا مراكز قوى الأمن الداخلي، في عاصمة المحافظة "زاهدان" بمواد حارقة وأسلحة نارية بقصد الاستيلاء عليها. وأظاف خياباني: إن هؤلاء الأشخاص قاموا بإشعال النار في الممتلكات الحكومية، وألحقوا أضرارًا بالبنوك والمراكز الأمنية، وقد قامت قوات الأمن بإطلاق النار عليهم. وتعتبر سيستان بلوشستان منطقة فقيرة على الحدود مع باكستان وأفغانستان، وهي تفتقر لانعدام للتنمية والخدمات وتفشي البطالة، ودائماً ما تشهد هجمات واشتباكات بين قوات الأمن والسكان المحليين. وتأتي أحداث زهدان في إطار احتجاجات واسعة اندلعت في إيران منذ 16 سبتمبر، على خلفية وفاة الفتاة مهسا أميني (22عاما) التي تعرضت للعنف أثناء احتجازها بمركز للشرطة، بسبب مخالفاتها قواعد الزي الذي تفرضه الحكومة. من جانبه طالب عبدالغفار نقشبندي، إمام أهل السنة والجماعة في مدينة راسك بمحافظة بلوشستان، المسؤولين الإيرانيين، بملاحقة مسؤول أمني يواجه تهماً باغتصاب فتاة. وقال نقشبندي: إن تهديد أمن الناس على يد من يرتدي ملابس الأمن، جريمة بشعة لا تغتفر. كما أظهرت مقاطع فيديو، احتجاجات وحشود في ميناء تشابهار، جنوب شرقي إيران، حيث أضرم المتظاهرون النيران في مكاتب تابعة للحكومة، وسُمع بعدها طلقات نارية. يذكر هذه الأحداث قد أدت إلى مقتل عشرات المتظاهرين. وكذلك عدد من أفراد قوات الأمن، بينما اعتقل أكثر من ألف شخص. وفي سياق ذلك، حذرت هيئة التجارة الإلكترونية، في طهران، من انهيار سوق العمل، وانهيار 400 ألف مهنة، وفقدان مليون شخص لوظائفهم جراء قطع شبكة الإنترنت. واحتجت الهيئة على أوضاع شبكة الإنترنت، والقيود المفروضة من السلطات على شبكات التواصل، إثر أحدث موجة احتجاجات تضرب البلاد منذ نحو أسبوعين. ومن جانب متصل، أعلنت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، أن أكثر من 83 شخصا قتلوا في اشتباكات مع قوات النظام الإيراني، خلال تظاهرات مناهضة للحكومة. وقالت المنظمة: إن مئات الإيرانيين أصيبوا في مختلف المدن، بينما قللت الحكومة من أعداد القتلى، وأعلنت أنهم 40 وفاة، بينهم عناصر من قوات الأمن.