ضمن الاستعدادات الفنية والإعدادية للمنتخب السعودي لخوض منافسات كأس العالم في قطر خاض الصقور الخضر لقاءين وديين ضمن البرنامج الإعدادي للمرحلة الثانية، وكانت البداية في يوم الوطن مع احتفالات المملكة وشعبها باليوم الوطني السعودي 92 وفرحة الوطن الغامرة، ولعب المنتخب السعودي أمام منتخب الإكوادور وهو اللقاء الثالث للمنتخب السعودي في اليوم الوطني، حيث خاض الصقور الخضر في أعوام سابقة لقاءات ودية في اليوم الوطني، ومثل أي لقاءات للأخضر وفور إعلان القائمة التي ستنضم للمعسكر الإعدادي تبدأ الأصوات المحتجة على ضم اللاعب فلان ولماذا لم يستدعِ اللاعب الآخر، وهذه المرة كان اللاعب النصراوي عبدالرحمن غريب هو السؤال المحير حيث غادر الأهلي متوجها للنصر، وكانت إحدى الحجج في انتقاله أن اللاعب يريد الانضمام لصفوف المنتخب والمشاركة في كأس العالم، وكذلك عدم استدعاء حارس الهلال عبدالله المعيوف أيضا من علامات الاستفهام، رغم تبرير مدرب المنتخب الفرنسي هيرفي رينارد بأن اللاعب اعتزل اللعب دوليا ثم عاد وتراجع عن قراره. والملاحظ أن اختيارات المدرب في بعض الخانات تعتمد على بدلاء الأندية أي لاعبي الاحتياط، مثل: حراس المرمى، وأيضا الكابتن فهد المولد العائد من الإيقاف، ولعب الأخضر لقاءه الأول أمام الإكوادور مساء الجمعة وانتهى بالتعادل السلبي، وقدم الأخضر مباراة متوازنة نوعا ما، حافظ من خلال مجرياتها على مرماه، وظهر نجم الحراسة الكابتن محمد العويس بأداء كبير ورائع، حيث كان أحد أهم المؤثرين في المباراة، والجميع شاهد الفرص الكثيرة والمحققة، حيث وقف سدا منيعا في وجه مهاجمي الإكوادور، وفي اللقاء الودي التجريبي الثاني الذي اختتم به معسكر المرحلة الإعدادية الثانية والذي أقيم في مدينة أليكانتي الإسبانية أمام المنتخب الأميركي مساء الثلاثاء وانتهى أيضا بنفس نتيجة اللقاء الأول وهي التعادل السلبي. وشهدت أميركا تغييرات في تشكيلة البداية، وأيضا تحسن أداء المنتخب السعودي كثيرا، وكان أقرب للفوز من خلال الهجمات والفرص التي تحصل عليه مهاجموه، خصوصا فراس البريكان، ومع انتهاء هذا المعسكر الإعدادي -إن شاء الله- يكون الأخضر وجهازه الفني قد حقق الأهداف المرجوة من إعداد هذه الفترة، وتبقى معسكر أخير في أكتوبر قبل انطلاق نهائيات كأس العالم في قطر، والذي سيقام -بإذن الله- في شهر نوفمبر المقبل، ونتمنى تقديم مستويات كبيرة وممتعة تعيد للأذهان ما قدمه المنتخب السعودي في أول مشاركة له في المونديال العالمي في 94 وتأهل حينها لدور الستة عشر وبأداء كبير حينها نال إشادات متابعي المونديال في ذلك الحين. عمر القعيطي