طالب م. احمد العباس، مدير الثروة النباتية بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية ، بإنشاء شركات زراعية رائدة متخصصة في مجالات المكافحة الكاملة للآفات، حيث تفتقر المنطقة الشرقية لمثل هذه النوعية من الشركات، داعيا للاستثمار في التسويق الزراعي عبر المنصة الالكترونية، من خلال ابرام العقود مع الجهات التسويقية المختلفة في مختلف انحاء المملكة، مشددا على أهمية الاستثمار في مجال التصنيع و تدوير المخلفات الزراعية و معاملات ما بعد الحصاد، مؤكداً في ذات السياق ان هذا المجال من الاستثمارات الواعدة، مقدرا نسبة الهدر بنحو 90% في المحصول نتيجة عدم تغطية القيمة السوقية للمحصول مما يضطر المزارعين لعدم الحصاد. وأوضح خلال ورشة عمل بعنوان (خدمات فرع وزارة البيئة و المياه و الزراعة بالمنطقة الشرقية لقطاع الاعمال بالقطيف) نظمتها فرع غرفة الشرقية مساء امس بمحافظة القطيف، ان المنطقة الشرقية تتميز بثروة نباتية متنوعة، من انتاج التمور و الحمضيات و التين، بالإضافة الى الخضروات المكشوفة و المحمية، مضيفا ان الثروة السمكية تمتاز بها المنطقة الشرقية بحكم موقعها الجغرافي على الخليج العربي، مبينا في الوقت نفسه ان المرافئ المنتشرة بالمنطقة الشرقية ساهم في نمو عمليات صيد الأسماك و ارتفاع الاستثمار في القطاع السمكي، حيث تمتاز المنطقة الشرقية بالثروة الحيوانية التي تتركز في حفر الباطن و القرية العليا، فهي منافسة على مستوى المملكة، لافتا الى ان وجود بعض المشاريع الحيوانية بمحافظة القطيف (مشاريع الدواجن اللاحم و البياض)، داعيا للاستثمار الأمثل للاستفادة من تلك الثروات للوصول لأفضل كفاءة انتاج. وأكد العباس، أن فرع الوزارة يحرص على ابراز الميز النسبية للمحاصيل والمنتجات الزراعية، لافتا الى وجود توجه لدى الوزارة على المنتجات الزراعية، حيث سيقام مهرجان الروبيان في محافظة القطيف بعد شهر تقريبا، ويعمل فرع الوزارة على رصد الآفات الزراعية و المرضية التي تواجه مربي الماشية و المزارعين و الصيادين عبر التواصل المستمر، من خلال الجولات الميدانية اليومية للمزارع او المشاريع الحيوانية، ويعمل الفرع كذلك على مكافحة الآفات النباتية التي تؤثر على صحة الانسان و تسبب الضرر الاقتصادي على مربي و المزارع، مبينا، ان فرع الوزارة يقوم بالأشراف على المحلات الزراعية التي تمارس بيع البذور و الأسمدة و المعدات الزراعية، حيث تقوم الفرق الرقابية على جولات ميدانية على تلك المحلات و رفع التقارير الشهرية. وأبان العباس، ان الوزارة أنشئت منصات الكترونية عديدة لتقديم الخدمات الكثيرة للمزارعين والمستثمرين، حيث تقدم تلك المنصات العديد من الخدمات منها التراخيص، كما يقدم فرع الوزارة الخدمات للمزارعين والصيادين للارتقاء بمستوى الخدمات بما ينعكس على الإنتاج الزراعي والسمكي، مؤكدا، ان منصة "نما" توفر أكثر من 180 خدمة الكترونية تقدم "عن بعد" لكافة المزارعين والصيادين ومربي الماشية منها الحصول على الدعم واستخراج التراخيص وتقديم البلاغات. وقال ان الوزارة أطلقت برنامج " ريف " للتنمية الريفية الزراعية المستدامة، وكذلك تحسين القطاع الزراعي الريفي وأيضا رفع مستوى صغار المزارعين وزيادة كفاءة الإنتاجية وتحسين نمط الحياة، حيث استفاد الكثير من الاسر المنتجة من البرنامج. ودعا العباس، الى تأسيس الجمعيات الزراعية لدعم القطاع الزراعي، منوها بالدعم الحكومي للجمعيات الزراعية، حيث قال ان الجمعيات الزراعية تسهم في خلق الوظائف، لاسيما وان هناك جمعيات رائدة في المنطقة الشرقية في القطاع التسويقي، مطالبا بضرورة الاستثمار في القطاع الزراعي (الحيوانية – النباتية – السمكية) سواء عبر الزراعة المائية او الاستزراع السمكي ومشاريع تربية المشاريع الحيوانية و تربية الدواجن للاستفادة من الخدمات المقدمة من الوزارة، مشددا على انشاء المزارع النموذجي من خلال توظيف الجانب الالكتروني في عمليات الري. وذكر العباس، ان الفرع يقوم بمكافحة افة ذبابة الفاكهة بالمنطقة الشرقية، حيث تنتشر هذه الذبابة بشكل واسع، مما يستدعي تنظيم برامج للتوعية باستمرار، لافتا الى ضرورة اصدار شهادة مزاولة المحلات الزراعية من قبل الوزارة، حيث يخضع العاملون في المحلات لاختبارات قبل الحصول على الرخصة لمزاولة العمل، معترفا بوجود اشكالات في استخدام المبيدات في المشاريع الزراعية، منها عدم التقيد بفترة التحريم، وكذلك استخدام مبيدات طويلة التحريم، معتبرا طريقة التخلص من عبوات المبيدات من المشاكل الكبيرة.