افتتح الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم, المركز الإرشادي للمزرعة المتكاملة بالأحساء،ودشن مشروع حصر الآفات والأمراض الزراعية في المملكة، وذلك في مخطط الغويبه بالهفوف . وفور وصول سموه موقع الحفل قام بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المشروع ، ثم تجول داخل المعرض الذي يمثل المزرعة المتكاملة. بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, ثم شاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن المركز الإرشادي للمزرعة المتكاملة بالأحساء . وأوضح وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور خالد بن محمد الفهيد, في كلمة خلال الحفل أن وزارة الزراعة تسعى عبر إنشائها لمراكز إرشادية للمزارع المتكاملة في اغلب مناطق المملكة بغية إحداث نقلة نوعية في خدماتها الإرشادية المقدمة للمزارعين ومربي الماشية والنحالين وصيادي الأسماك بشرائحهم المختلفة ضمن البرامج الإرشادية المختلفة التي تنفذها الوزارة، مشيرًا إلى أن المراكز التي يتم تنفيذها بالتعاون مع برنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو ", تسهم في إرشاد المزارع بكيفية استفادته من جميع مخرجات مزرعته ومخلفاتها واستغلالها الاستغلال الأمثل لإيجاد تدفقات نقدية يستفيد منها في تحسين العائد المادي له, إلى جانب توعيته وإثراء مخزونه التقني الزراعي . وعد المزارع المتكاملة من أمثل المناهج الزراعية شيوعاً في البلدان المتقدمة هدفها المحافظة على البيئة وتحقيق قدرة تنافسية للمزارع ليسهم في زيادة كمية الإنتاج الزراعي المحلي بأقل استخدام للموارد الطبيعية وخاصة المياه الأمر الذي يشجع المزارع على استغلال المزرعة استغلالاً كاملاً في جميع المجالات الزراعية بدءاً من الإنتاج النباتي وتنمية الثروة الحيوانية مروراً بتدوير المخلفات النباتية والحيوانية وإنتاج الأسمدة العضوية التي يعاد استخدامها في مواسم زراعية قادمة حسب الدورة الزراعية لكل منتج ولتكون المزرعة وحدة إنتاجية متكاملة . وبين الدكتور الفهيد أن المركز الإرشادي الذي تفضل سمو أمير المنطقة الشرقية بافتتاحه اليوم, يشتمل على محاصيل متنوعة متوافقة مع الميز النسبية لمحافظة الأحساء وتشمل محاصل النخيل والعنب والليمون . وعبر وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة, عن أمله أن تكون هذه المراكز لبنة في تطوير أعمال الإرشاد الزراعي وحسن التواصل مع المزارعين عبر عقد ورش عمل وندوات علمية وأيام حقلية للتعرف والتطبي العملي للمهارات والمعارف المكتسبة في مكان واحد داخل هذه المراكز . وقال الدكتور الفهيد " إن من أهم مكتسبات هذا المفهوم الزراعي الجديد هو مشاركة جيل الشباب، حيث ستكون الفرصة متاحة للطلبة في المدارس والمعاهد والجامعات لإجراء البحوث التطبيقية داخل المزارع المتكاملة والاستفادة من الخبرات الدولية عبر النشاطات التي يتم تنفيذها بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو ", كما أن هذه المراكز متاحة للتعاون للجهات المختلفة ذات العلاقة سواء الحكومية أو القطاع الخاص . وأوضح أن مشروع حصر الأمراض والآفات الزراعية في المملكة, يهدف إلى مسح مناطق المملكة ومعرفة الآفات التي تتركز في كل منطقة ووضع خارطة لتلك الآفات وسيتم الاستفادة منها في الحد من المبيدات وضبط آلية توزيع المبيدات لفرع الوزارة، إلى جانب ما يتم تقديمه من جهود في المكافحة الحيوية للوصول إلى زراعة نظيفة تحقق رغبة المزارع والمستهلك في آن واحد . وعبر وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة, عن أمله أن تكلل الجهود من خلال المشروعين في بناء كادر سعودي مؤهل يتواصل مع المزارعين لتدعيم عملية الإرشاد الزراعي وتعزيز الثقة بين المزارع والمرشد هدفها في الأخير إيجاد إنتاج زراعي متميز بأقل استخدام من المواد الطبيعية وفي مقدمتها المياه, وكذلك التقليل من استخدام مدخلات الإنتاج ورفع كفاءته لتحقيق عائد للمزارعين يساهم في تحسين دخولهم ويحقق التنمية الريفية المستدامة . اثر ذلك ألقى معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي, كلمة شكر فيها سمو أمير المنطقة الشرقية لتفضله بتدشين أول مركز إرشادي للمزرعة المتكاملة ومشروع حصر الآفات الزراعية, التي تنفذه الوزارة من خلال فروعها في المناطق بالتعاون مع برنامج التعاون الفني للوزارة مع منظمة الأغذية والزراعة في الأممالمتحدة " الفاو ", سائلا الله عز وجل أن تكون هذه المشاريع إضافة للمشروعات التنموية بشكل عام والزراعية بشكل خاص في هذه المنطقة المباركة من بلادنا الغالية وحافظة الأحساء على وجه الخصوص. وعبر عن تطلع وزارة الزراعة إلى تنفيذ وإقامة العديد من المشروعات الزراعية في جميع مناطق المملكة, التي تشمل النباتية والثروة الحيوانية والسمكية والخدمات المساندة الأخرى بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة لتقديم الخدمات للمزارعين ومربي الماشية وصيادي الأسماك والتنمية الريفية وتحقيق التوازن بين الأمن الغذائي والمائي بهدف تحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الرئيسي التي هي إحدى الأهداف الرئيسية في الخطة الإستراتيجية للوزارة . بعد ذلك دشن سمو أمير المنطقة الشرقية مشروع حصر الآفات والأمراض الزراعية . حضر الحفل صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء, وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي, وصاحب السمو الأمير فيصل بن فهد بن منصور بن جلوي .