نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، اليوم في جدة اللقاء الزراعي الثالث لتبادل الخبرات، الذي تستمر أعماله يومين. يهتم الملتقى، الذي ترعاه مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر ويحضره وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، بإبراز التجارب الرائدة في المجال الزراعي والأنشطة المرتبطة به. وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والتعاون الدولي في وزارة الزراعة رئيس اللجنة العليا المنظمة للقاء الدكتور خالد بن محمد الفهيد، أن أهداف اللقاء تتمثل في إيجاد حراك للخبرات الزراعية المتراكمة في هذا القطاع والأنشطة المرتبطة به، وإبراز دور القطاع الزراعي في تنمية الاقتصاد الوطني، وأهمية تبادل الخبرات في المجال الزراعي، وأهم التجارب الرائدة والمبتكرة لدى الشركات الزراعية والمزارعين وإبراز أهمية الترابط بينها، وكذلك التركيز على الأنشطة الفردية والأسرة المنتجة المرتبطة بهذا القطاع. يشتمل اللقاء على ستة محاور هي: الموارد المائية والزراعية والبيئية، الحيوانية، التنمية الريفية، التصنيع والتسويق الزراعي، والبحوث التطويرية في المجالات الحيوية والتقنيات المتقدمة في الزراعة والتجارب الفردية. يتناول المحور الأول محاصيل زراعية جديدة منخفضة الاحتياج المائي ومتحملة للملوحة، وأثر قرار الإيقاف التدريجي لقبول المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق استقبال القمح من المزارعين على الزراعة وعلى أوضاع المياه في المملكة، والأصول الوراثية الحيوانية والنباتية المستوطنة والمهددة بالانقراض، والصفات الوراثية والإنتاجية والتناسلية للأغنام، والصيد الجائر وأثره على المخزون السمكي في البحر الأحمر، وحماية بيئة الأحياء المائية من الملوثات، والاستزراع السمكي والفرص الاستثمارية والآفاق المستقبلية، وتطبيق الزراعة العضوية مقارنة مع الزراعة بالطرق التقليدية وأثرها على الإنتاج، الجودة، متبقيات المبيدات، وتقنيات في الحد من خطر الملوثات البيولوجية في البيئة ومصادر الغذاء. كما يتناول المحور الثاني الاهتمام بقطاعي الإبل والغنم وسبل تنميتها، والأمراض الطفيلية ومشكلات التسمم، والنفوق في الحيوانات حديثة الولادة وسبل الوقاية، وتطبيق الإنتاج المكثف للإبل اللاحم، وأهمية خطط الطوارئ الوطنية ودورها المحوري في مجابهة الجوانح المرضية عابرة القارات، ودور الحجر الحيواني والنباتي في الحد من الأمراض. يتناول المحور الثالث أثر الدعم الحكومي والخاص في رفع مستوى المعيشة في الأرياف والهجر الزراعية ومربي الماشية وصيادي الأسماك، ودور الجمعيات التعاونية في دعم العمل ومستلزمات الإنتاج والتسويق والتوعية والإرشاد والخدمات الزراعية. كما يتناول المحور الرابع تصنيع وتسويق الأسماك والروبيان، وأسواق الثروة السمكية وسبل تطويرها، والأعلاف المصنعة والطرق الحديثة في تخزينها وتداولها. ويتناول المحور الخامس تطوير الإدارة المتكاملة للآفات (IPM) بهدف إنتاج زراعي وحيواني وسمكي عالي الجودة، والتقنيات الحديثة في الاستزراع السمكي التكاملي في البيئات المائية العذبة، ودور الإحصاء السمكي في توجيه التنمية المتوازنة في المصائد السمكية والاستزراع السمكي. والمحور السادس تناول التجارب الفردية في جميع المحاور السابقة، والابتكاراتT والاقتراحات الفردية، والأعمال الزراعية الحرفية التحويلية التقليدية اليدوية، والمعوقات التي تواجه الاستثمار الزراعي والحيواني والسمكي وأهمية التنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة. ويشارك في مواضيع اللقاء 30 مشاركا من المختصين في الوزارة. ومن بعض الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد يقدمون 24 ورقة عمل في مجال المحاور السابق ذكرها، إضافة إلى حلقتي نقاش الأولى عن العمالة الزراعية، والثانية عن أثر زيادة دعم شراء التمور من ثلاثة إلى خمسة ريالات للمزارعين الذين يطبقون نظم الري الحديثة. وبين أن اللقاء يأتي امتدادا للقاءين الزراعيين الأول والثاني لتبادل الخبرات التي نظمتهما الوزارة في كل من مدينة الرياض عام 1428ه ومدينة الدمام عام 1430ه.