اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل ضابط في صفوفه، إثر الاشتباك الذي وقع، فجر الأربعاء، بالقرب من حاجز الجلمة شمال مدينة جنين (شمال الضفة). وكانت مصادر محلية فلسطينية قد أعلنت في وقت سابق، عن استشهاد شابين فلسطينيين، إثر اشتباك مسلح في محيط معبر الجلمة. ونعت مآذن المساجد في بلدة كفردان غرب جنين، الشهيدين، فيما أشارت مصادر محلية إلى أن أحدهما يعمل عنصراً في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن "مراقبة الجيش الإسرائيلي حددت اثنين من المشتبه بهما في منطقة جدار التماس، بالقرب من حاجز الجلمة، وحاصرت قوة من الجيش مسلحين اثنين على الأقل، وجرى اشتباك عنيف معهما، ما أدى لإصابتهما، كما تم احتجازهما". من جهتها؛ أوضحت مصادر محلية أن المقاومَين تنكرا بزي الجنود، ودخلا إلى حاجز الجلمة، وبعد ذلك اقتحما مكتباً بداخله عدد من الجنود، وأطلقا النار عليهم داخل المكتب، دون أن يعترف جيش الاحتلال بوجود إصابات بين أفراده. ومنذ بداية العام الجاري؛ تصاعدت أعمال المقاومة بشكل ملحوظ، ضد قوات الاحتلال بمدن الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، وفق معطيات فلسطينية وإسرائيلية. ووصف ضابط كبير في جيش الاحتلال الهجوم بالخطير، وأنه كان سينتهي بشكل فادح لولا اكتشاف المقاومين، وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال فتح "تحقيق " في تفاصيل العملية. وفي السياق، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر الجلمة أمام حركة المركبات حتى صباح الجمعة فيما سيسمح للعمال والبضائع بالمرور عبره كالمعتاد. كما نفذ مقاومون فجر الأربعاء عدة عمليات إطلاق نار استهدفت حواجز للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنة قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. ونشرت مجموعات "عرين الأسود" مقطعًا مصورًا يوثق عملية إطلاق نار باتجاه حاجز صرّة غربي مدينة نابلس. كما نشرت صورا لمقاوميها أثناء إطلاق الرصاص باتجاه مستوطنة "براخا" المقامة على جبل جرزيم جنوبي نابلس. كما أطلق مقاومون النار على حاجز حوارة جنوبي المدينة. وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العام إلى 148 شهيدًا، بينهم 97 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة، وفق وزارة الصحة. من جهة أخرى بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، تمرينات عسكرية في المنطقة الحدودية المحيطة بقطاع غزة. ونقلت القناة السابعة العبرية، عن ناطق عسكري باسم الجيش الإسرائيلي، قوله إن "هذه التدريبات تم الإعداد لها مسبقاً، في إطار خطة التدريبات العسكرية للعام الجاري، بهدف الحفاظ على اليقظة وجهوزية القوات لمواجهة أي طارئ".وأضاف أن حركة نشطة لقوات الجيش ستشهدها الحدود مع قطاع غزة، كما ستُسمع أصوات انفجارات في المنطقة، خلال التدريبات التي ستستمر لعدة ساعات. ويجري جيش الاحتلال تدريبات عسكرية بين الفينة والأخرى، بدعوى اختبار جاهزية قواته، إلى جانب فحص استعدادات الجبهة الداخلية لأي مواجهة محتملة، ولأي محاولة لتنفيذ عمليات للمقاومة ضد أهداف عسكرية واستيطانية إسرائيلية في محيط القطاع. من جهة ثانية، قال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى المبارك، إنّ اقتحامات المستوطنين المتطرفين منذ ما تسمى ب"مسيرة الاعلام"، أخذت منحى تصاعديا خطيرا يهدد قدسية المسجد، من أداء صلوات تلمودية، وانبطاح وغناء ورقص، وذلك بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي. وأكد الكسواني أنّ ما تسمى بجماعات (الهيكل) تحرض بشكل يومي على اقتحامات واسعة للأقصى في فترة الأعياد القادمة، وسط ضغط متواصل من قِبل المستوطنين على حكومة الاحتلال للسماح لهم بالنفخ في البوق في باحات المسجد. وأضاف: "هذا التصعيد الخطير سيشعل نار الفتنة، لذلك نحذّر حكومة الاحتلال من أن تقدم على هذه الأفعال، وعليها تحمل تبعاته حال سمحت به". وشدد مدير الأقصى على أنه بكل مساحته، فوق الأرض وتحتها، كامل ال144 دونم، هو ملك خالص للمسلمين لا يقبل القسمة ولا الشراكة.