ذكرت قناة عبرية أن اللجنة القُطرية للبناء في القدسالمحتلة، ستصادق الأسبوع القادم على بناء مئات الوحدات الاستيطانية قرب حي بيت صفافا المقدسي على الرغم من المعارضة الأميركية الشديدة. وقالت القناة "13" العبرية إن وزيرة الداخلية الإسرائيلية "أييلت شكيد" تضغط باتجاه المصادقة على بناء 700 وحدة استيطانية في حي استيطاني قرب بيت صفافا في القدس، حيث ستعقد اللجنة القُطرية للبناء اجتماعها الأسبوع القادم للمصادقة. في حين ترى القناة أن الخطوة من شأنها إثارة الإدارة الأميركية تجاه الحكومة الإسرائيلية، خاصة أن السفير الأميركي في القدس يقوم بمساعِ حثيثة منذ أيام لمنع الخطوة. وبينت القناة أن الخلاف مع الولاياتالمتحدة في التوقيت الحالي لا يصب في مصلحة موقف مشترك وموحد من الملف النووي الإيراني واقتراب التوقيع على اتفاق بهذا الخصوص. من جهتها حملّت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن حملاتها التهويدية في القدس، مؤكدة على أنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في ساحة الصراع والمنطقة دون القدس كعاصمة لدولة فلسطين. وحذرت الخارجية في بيان لها الثلاثاء، المجتمع الدولي من مغبة الصمت على اختطاف القدس ومحاولات فرض السيادة الاسرائيلية عليها ونتائج ذلك ومخاطره على ساحة الصراع وفرص تحقيق السلام. وقالت: إن "التوجه لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية بالرغم من معارضة الإدارة الأميركية دليل آخر جديد على عنجهية الاحتلال وإصراره على رفض الانصياع للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى إمعانه على التمرد على الاتفاقيات الموقعة، وإنكار وجودها". وأدانت الوزارة مشاريع الاحتلال التوسعية الاستعمارية المتواصلة في القدسالمحتلة، وما يرافقها من إطلاق مواقف سياسية إسرائيلية وتتفاخر بتلك المشاريع باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من عمليات ضم القدس وتكريس توحيدها كعاصمة لدولة الاحتلال، كان آخرها ما صرح به الوزير الإسرائيلي أثناء تدشينه لمشروع إنارة ما تسمى "الحديقة التوراتية" جنوب المسجد الأقصى المبارك. كما أدانت الوزارة إعلان ما تسمى بلجنة التخطيط والبناء عن نيتها الموافقة الأسبوع المقبل على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة بالقرب من بلدة بيت صفافا جنوبالقدس، بدعم وزيرة "الداخلية الإسرائيلية" ايليت شاكيد، وذلك في اطار حرب الاحتلال المفتوحة على المدينة المقدسة بهدف تغيير واقعها، ومعالمها، وهويتها، وتهويدها، وإغراق احيائها وبلداتها في محيط استيطاني ضخم يؤدي الى عزلها عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي. وتابعت: ويترافق ذلك مع استهداف يومي متواصل للمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الاقصى، وفرض المزيد من التضييقات الطاردة للوجود الفلسطيني في القدس وتعميق عمليات التطهير العرقي للفلسطينيين كما هو حاصل في عدوان الاحتلال المتواصل على المؤسسات التعليمية الفلسطينية والمنهاج الفلسطيني. وأكدت أن دولة الاحتلال تستغل رواياتها التلمودية ومناسباتها وأعيادها ومقولاتها الدينية لتحقيق أطماعها الاستعمارية في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية. وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، واجبار دولة الاحتلال على الانخراط في عملية سياسية حقيقية تُفضي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين ضمن إطار زمني محدد. من جهة أخرى أصيب فجر الثلاثاء، عدد من المستوطنين جراح أحدهم خطيرة في عملية إطلاق نار من مقاومين على سيارتهم خلال محاولتهم اقتحام قبر يوسف بمدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن مقاومين أطلقوا النار بالمنطقة الشرقية لنابلس على سيارة تحمل لوحة أرقام إسرائيلية كانت متجهة لقبر يوسف يستقلها خمسة مستوطنين. وأوضحت المصادر أن المستوطنين هربوا من السيارة بعد إصابة عدد منهم واختبأوا في الأحراش قبل أن يقوم المقاومون بإحراق سيارتهم، وانسحبوا من المكان. وذكرت قناة كان العبرية أن مسلحون فلسطينيون فتحوا النار على نحو خمسة مستوطنين اقتحموا مدينة نابلس متجهين نحو منطقة قبر يوسف دون تنسيق مع القوات. وأضافت القناة العبرية أن اثنين من المستوطنين أصيبا أحدهما بجروح خطيرة، تم نقلها بواسطة طائرة عسكرية، وتم إحراق سيارتهم، وعلى الفور أنقذتهم قوات الجيش. وبينت القناة أن قوات الاحتلال وصلت مكان العملية بعد نحو 40 دقيقة من تنفذيها. وفي 15 يوليو المنصرم، أصيب أربعة مستوطنين جراء استهداف مقاومين لمركبتهم بالرصاص وانقلابها خلال محاولتهم اقتحام قبر يوسف دون مرافقة قوات الاحتلال. يذكر أن المستوطنين ينظمون اقتحامات دورية بمعدل مرة كل شهر لقبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية، ويتم ذلك بحماية ومرافقة قوات الاحتلال التي تقتحم المنطقة بشكل مسبق. في سياق متصل أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين، واعتقلت ثلاثة آخرين، الثلاثاء، إثر اقتحامها قرية روجيب شرقي نابلس (شمال الضفة الغربية). وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع ثلاث إصابات بشظايا في البطن والفخذ واليد، جراء قصف الاحتلال منزلاً في القرية، فيما قالت مصادر محلية إن الاحتلال اعتقل ثلاثة فلسطينيين بعد محاصرة المنزل ذاته. من جهتها؛ أفادت القناة 14 العبرية، أن "قوات الجيش الإسرائيلي حاصرت منزلاً لعائلة الصالحي في قرية روجيب، قبل أن تقوم بإطلاق صواريخ عليه". وأشارت القناة إلى أن "مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار بكثافة على قوات الجيش"، مؤكدة عدم وقوع إصابات في صفوفها. ولفتت إلى أن "ما يجري في روجيب، لا علاقة له بحادثة إطلاق النار فجر الثلاثاء، على مستوطنين يهود حاولوا اقتحام قبر يوسف شرق نابلس، ما أدى لإصابة اثنين منهم، أحدهما بجراح خطيرة"، مشيرة إلى نشاط آخر للجيش في مخيم بلاطة شرقي نابلس. من جهته؛ قال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية، إن المقاومين أطلقوا النار بشكل دقيق صوب القوات الإسرائيلية الخاصة التي تحاصر المنزل في روجيب. وتشهد مدينة نابلس وقراها اقتحامات شبه يومية من قبل قوات الاحتلال، يتخللها اعتداءات على الفلسطينيين، واعتقالات في صفوفهم.