تدفع بلدية الاحتلال في القدس و"حارس الأملاك العام" في وزارة القضاء الإسرائيلية مخططاً لإقامة مستوطنة جديدة في جنوبالقدسالمحتلة، وبالقرب من بلدة بيت صفافا جنوب شرق القدسالمحتلة. وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الاثنين، بأنه بموجب المخطط، ستقام المستوطنة في أحد الأماكن الوحيدة في القدسالمحتلة التي بدأ فيها تسجيل الأراضي في الطابو بأسماء مستوطنين، مثلما يحدث في حي الشيخ جراح. ويتوقع أن تنظر لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس في مخطط إقامة المستوطنة، التي سيطلق عليها اسم "جفعات هشاكيد"، وستقام في أراض بمساحة 38 دونماً، تقع كلها خارج الخط الأخضر، وسيقام فيها 473 وحدة سكنية ومدرسة ابتدائية وكنس وروضات أطفال. وتعاني بيت صفافا، كباقي الأحياء والبلدات الفلسطينية في القدسالمحتلة، من نقص شديد في الأراضي للبناء، وتعمل السلطة الإسرائيلية على تطويق بيت صفافا بمستوطنات جديدة، أبرزها مخطط إقامة مستوطنة "غفعات همتوس" في أراض معظمها صادرها الاحتلال من سكان بيت صفافا. ورغم أن مخطط مستوطنة "جفعات هشاكيد" لا يذكر أنها "حي يهودي"، إلا أن الصحيفة نقلت عن الباحث في منظمة "عير عميم" الحقوقية، أفيف تتارسكي، تأكيده على أنه لا توجد شكوك حول السكان الذين يسكنون فيها. "أولا، أطلق عليها اسم جفعات هشاكيد وليس تل اللوز. والأمر الثاني، ينص المخطط على أن هذا سيكون حياً معزولاً عن أحياء قائمة، والأمر الثالث هو أنه يوجد في المخطط بنايتين لكنيسين". وأضاف تتارسكي أن "ضائقة السكن في بيت صفافا هي نتيجة سياسة. وفي العشرين عاماً الأخيرة لم تتم المصادقة على أي خطة لتوسيع منطقة البناء في أحياء فلسطينية في المدينة. والآن، في السنة التي سُجل فيها في القدسالشرقية رقماً قياسياً بهدم البيوت نتيجة للتخطيط الذي يميز ضد الفلسطينيين، سلبت البلدية والحكومة ما تبقى من الأراضي من بيت صفافا". وصادقت الحكومة الإسرائيلية، في العام 2018، على خطة واسعة، زعمت الحكومة أنها ترمي إلى تقليص الفجوات وتطوير أحياء القدسالشرقية، وشملت بنداً ينص على تسجيل أراضي في القدسالشرقية في الطابو، بعد أن كانت سلطات الاحتلال قد أوقفت ذلك في أعقاب ضم القدسالمحتلة في العام 1967. لكن الصحيفة أشارت إلى أن معظم عمليات تسجيل الأراضي التي جرت منذئذ كانت لخدمة مخططات سكنية لليهود فقط، ولم تؤدِ إلى تحسين وضع السكان الفلسطينيين. وقسائم الأرض التي جرى تسجيلها منذئذ تقع في القسم الغربي في حي الشيخ جراح، وسُجلت بأسماء عائلات يهودية، بادعاء أنها كانت تملك هذه الأراضي قبل النكبة في العام 1948، وتستخدم جمعيات استيطانية هذه الخطة للسيطرة على بيوت فلسطينيين والمطالبة بطردهم من بيوتهم التي يسكنون فيها منذ خمسينات القرن الماضي. وتم إطلاق مخطط إقامة مستوطنة "جفعات هشاكيد" بموجب مخطط تسجيل الأراضي بأسماء يهود، خاصة وأن الأراضي التي ستقام عليها المستوطنة مسجلة باسم "حارس الأملاك". من جهة أخرى، استشهد فتى فلسطيني، فجر الاثنين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بعدما دهس أحد جنوده قرب حاجز عسكري إسرائيلي يفصل الضفة الغربيةالمحتلة عن الأراضي المحتلة عام 1948، وفق وسائل إعلام عبرية. وادعت إذاعة "كان" العبرية الرسمية، أن الفتى حاول تنفيذ عملية دهس ضد قوات الاحتلال واصطدام بمركبة كان يقودها بنقطة تفتيش عند حاجز "جبارة" العسكري بين طولكرم والطيبة في المثلث، ما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة في الرأس والصدر والأطراف. وأضافت، أن جنوداً آخرين، قاموا بإطلاق النار على الفتى، وأصابوه بجروح بالغة الخطورة، وتم نقله إلى أحد المشافي في أراضي ال 48، حيث أعلن عن استشهاده لاحقاً. وأشارت إلى أن الشهيد - الذي لم تعرف هويته - من مدينة نابلس (شمال الضفة الغربيةالمحتلة)، ويبلغ من العمر 16 عاماً. فيما ذكرت مصادر فلسطينية، في أنباء أولية، عن قيام قوات كبيرة من جيش الاحتلال، باقتحام بلدة "جماعين" جنوبي نابلس، بهدف تنفيذ نشاط أمني.